رئيس التحرير
عصام كامل

العربية: الود انتهى وعزلة خليجية جديدة لقطر

 أمير قطر تميم بن
أمير قطر تميم بن حمد

شن موقع "العربية نت" السعودي، اليوم الأربعاء، هجوما لاذعا على أمير قطر تميم بن حمد، ملمحة إلى احتمالية فرض عزلة خليجية مجددا على الدوحة، وسرد الموقع تفاصيل سنوات الفراق بين قطر ودول الخليج والأزمات المكتومة بينهم.


وقالت "العربية" في مقال افتتاحى، "مرارًا وتكرارًا، لا تستفيد قطر من تجاربها السابقة، ومن اختبارات قاسية أوقعتها بها سياستها الخارجية.

فقطر العضو في مجلس التعاون الخليجي، لم تلملم بعد جراحات عزلتها من قبل ثلاثة من أعضاء المجلس عمدوا قبل نحو ثلاث سنوات وتحديدًا في الخامس من مارس 2014 إلى سحب سفرائهم من الدوحة، وهو الحدث الذي عد بمثابة الزلزال في الأعراف الدبلوماسية الخليجية، وسابقة في تاريخ قطر منذ استقلالها.

وكان السبب في حينه نكوص قطر بـ "اتفاق الرياض" الذي تم توقيعه من قبل قادة السعودية وقطر والكويت في 23 من نوفمبر عام 2013 والقاضي بكف يد الدوحة عن التدخل في الشئون الداخلية، لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر، ووقف الأنشطة العدائية بما في ذلك الحملات الإعلامية الموجهة ضد أشقائها وفي مقدمتها مصر.

وقد تحرك الشيخ تميم نحو الرياض أكثر من مرة للقاء قادتها، مؤكدًا أن قطر لا يمكنها الاستغناء عن حاضنتها الخليجية.

ومرة أخرى منحت دول الخليج فرصة أخرى، وأعدت اللجنة الخليجية تقريرًا لحل المشكلات العالقة، وقعت عليه جميع الدول الخليجية إلا قطر التي بدت مرة أخرى كالتي نقضت غزلها رغم السعي الخليجي من جيرانها إلى صيانة البيت الخليجي في مواجهة الرياح العاتية من الشرق والغرب، وبعد جهود خليجية مضنية مهدت الرياض لقمة الدوحة في شهر ديسمبر 2014 وأكد بيانها على مساندة المجلس الكاملة لمصر حكومة وشعبًا مع التزام بعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول.

لكن الودّ لم يدم طويلًا، فالسياسة القطرية ظلت مناورة في المواقف والأزمات، والآلة الإعلامية بقيت على عدوانيتها رغم أوقات متفرقة من الهدنة.

فهل سينبئ هذا التغير الجديد وتصريحات الشيخ تميم التي نقلتها وكالة الأنباء القطرية الثلاثاء بعزلة خليجية جدية للدوحة؟
الجريدة الرسمية