رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

صيام بلا وهن ولا عطش


ساعات ونبدأ صيام الشهر الفضيل، الذي يتزامن في السنوات الأخيرة مع حرارة الصيف وامتحانات نهاية العام الدراسي، ما يزيد معاناة الصائم من العطش والوهن الشديد، فيضطر لبذل جهد كبير لإنجاز المهام والأعباء اليومية.


لكن هل من سبيل للتخفيف من الإحساس بالوهن والخمول والعطش خلال الصيام، وما الأوقات المثلى لشرب الماء؟
يحذر خبراء التغدية من الإسراع لشرب الماء بمجرد سماع أذان المغرب لإطفاء العطش بعد صيام ساعات طويلة، وإن كان الصائم لا يستطيع الانتظار فلا بأس من تناول بعض الماء الدافئ أثناء الإفطار لأن جميع الأطعمة تحتوي على ماء. أما سبب الامتناع عن الماء خلال الإفطار، فلأنه يعيق تناول الطعام بشكل طبيعي ويصيب الصائم بانزعاج شديد، كما يقلل "إنزيم البيبسين" ويعطل الهضم.

وينصحون بعدم شرب الماء البارد نهائيًا عند الإفطار، ويفضل أن يستهلك الصائم ما يريده من الماء بأي كمية بعد تناول الإفطار بساعتين، وكذلك كل أنواع السوائل كالعصائر أو الشاي والقهوة في هذا الوقت.

وفيما يخص السحور، وجد أنه "لا ضرورة للإفراط في تناول الماء مخافة العطش، فإذا لم يشعر الإنسان بالعطش فلا يرغم نفسه على شرب الماء بكثرة، فالجسم لا يخزِن الماء لأنه بعد أربعين دقيقة سيتخلص منه"، والدراسات العلمية أثبتت أن الجسم لا يحتاج ماء أثناء الصيام، لأن الهضم هو من يحتاج ماءً ليتم بشكل طبيعي، فإذا لم يأكل الإنسان لن يحتاج لشرب الماء".

وجدت الأبحاث الصحية أن من الأسباب الشائعة للإحساس بالوهن والخمول، اتباع أنظمة غذائية غير متوازنة، أو قلة النوم، أو خلل في نشاط الغدة الدرقية، وغيرها. وإذا كان الإحساس بالضعف غير مرتبط بمرضٍ، وساد شعور عام بالخمول والوهن، فينصح خبراء التغذية باتباع نمط حياة صحي متوازن، للتغلب سريعا على هذا الشعور سواء في شهر رمضان أو في الأيام العادية.

ينصح خلال الصيام بالإفطار على تمر لأن ذلك مفيد جدًا للجسم، ففي حالة الصيام ينخفض تركيز السكر الدم، فيترتب عن ذلك إصابة بالدوار ونسيان وآلام في الرأس أحيانًا، فيعمل التمر على إنعاش الصائم بعد خمس دقائق فقط من تناوله ويزيل عنه هذه الأعراض.

وبعد التمر يستحسن تناول الحساء وهو مفيد بكل أنواعه، لأنه يحوي بروتينات تساهم في إعادة الحيوية للجسم، وبعد ذلك يمكن تناول أي نوع من الخبز مع الطبق الرئيسي، والابتعاد قدر الامكان عن النشويات والدهون والحلوى ويفضل الاستعاضة عنها ببعض الفواكه.

كما يجب التركيز على 9 عناصر غذائية تمد الجسم بالطاقة والحيوية والنشاط، وتقاوم الخمول هي:
الموز: مصدر لسكر الفاكهة، ويمد الجسم بالطاقة، لغناه بالبوتاسيوم الذي يحول السكر إلى طاقة، لذا يفضل تناول ثمرة أو ثمرتين موز يوميًا للحفاظ على مستوى عال من النشاط.

الحليب: غني بالكالسيوم وفيتامين "B" وعناصر غذائية متكاملة تمد الجسم باحتياجه من الطاقة، كما يقوي العظام ويغذي العضلات ويقضي على الشعور بالخمول والوهن.

اللوز: فعّال في القضاء على الشعور بالكسل بشكل عام، لاحتوائه على فيتامين "E" وبعض المعادن المهمة مثل المغنيسيوم.

الجنسنغ: غني بمضادات الأكسدة، وله تأثير إيجابي على الأعصاب ومقاومة إحساس الكسل والضعف.

الفراولة: تتميز بعناصرها الغذائية الكثيرة والمفيدة، فهي تقوي مناعة الجسم وتعيد بناء الأنسجة التالفة، كما أنها مصدر رئيسي لفيتامين "C" الذي يقوي العضلات ويقلل الشعور بالوهن والضعف.

شراب الريحان: غني بمضادات الأكسدة وعناصر أخرى مفيدة للجسم، وشرب مغلي ورقات الريحان يمد الجسم بالطاقة اللازمة لإنجاز النشاط اليومي، ويقوي العظام والعضلات.

زيت جوز الهند: مفيد للجسم ويساعد في فقدان الوزن الزائد ومقاومة العدوى، كما يساعد في القضاء على الشعور بالوهن، وإضافة زيت جوز الهند إلى النظام الغذائي اليومي يمنح الجسم ما يحتاجه من الطاقة.

المانجو: يعتبر من المصادر الأساسية للمعادن والفيتامينات التي تمد الجسم بحاجته من الطاقة، مما يقضي على أي إحساس بالخمول أو الضعف.

البيض: غني بالبروتين وفيتامين "A" والحديد، ما يجعله مصدرًا مهمًا للطاقة، وتناول البيض في الإفطار يمد الجسم بالطاقة والحيوية طوال اليوم.
Advertisements
الجريدة الرسمية