رئيس التحرير
عصام كامل

الإعلام.. ووزير الكهرباء!


السؤال المهم: لماذا لا نستنسخ نجاح تجربة الكهرباء في مجالات ووزارات أخرى، لا تزال تحقق خسائر وتغرق في الديون رغم أنها في الأصل إنتاجية وربحية كالبترول والصناعة والسياحة والزراعة وغيرها.


المؤسف أن بعض نخبتنا وإعلامنا لا يرون إلا نصف الكوب الفارغ، وكم تعرض وزير الكهرباء الحالي للنقد والهجوم والسخرية والتهكم قبل يونيو 2015، لكن هل سلط الإعلام نفسه أضواءه على إنجازات حقيقية نراها اليوم رأي العين في صمود التيار في أوقات الذروة.. لماذا لا يحتفي هؤلاء بالنجاح وليس بالوزير.. لماذا لا نهتم بكل إنجاز يتحقق على أرض مصر ـ صغيرًا أكان أم كبيرًا ـ أليست صناعة الأمل أهم أركان بناء الروح المعنوية العالية للشعوب.. هل رأينا شعوبًا محبطة تنتج أو تبدع أو تخرج من أزماتها.. أليست وظيفة الإعلام الإشادة بالنجاحات على قدم المساواة مع التنبيه إلى مواطن القصور والخلل حتى تعتدل كفتا الميزان.. الإعلام الذي يجري وراء السلبيات فقط فيهول منها وينفخ فيها ويتجاهل الإيجابيات هو إعلام غير موضوعي وغير محايد.

لقد تولى وزير الكهرباء الحالي المهندس محمد شاكر المسئولية في مارس 2014، ونجح أن يحقق طفرة لم نعهدها منذ عهد الوزير الناجح الراحل ماهر أباظة طيَّب الله ثراه الذي استحق لقب أبو الكهرباء في مصر.. نجح شاكر ومن معه أن يخرجوا قطاع الكهرباء من كبوته وتدهوره وعجزه إلى نهضته وقدرته على تحقيق فوائض في الطاقة.
الجريدة الرسمية