رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. ركود في سوق «الفوانيس» ببني سويف.. «الخشب والصاج والخرز» ينافس المستورد.. مواطنون: الأسعار نار وهنرجع لـ«أبوشمعة».. وبائعون: الإقبال ضعيف و«المخطوب

فيتو

شهدت حركة بيع وشراء «الفوانيس» بمدينة بني سويف، ركودا قبل أيام قليلة من قدوم شهر رمضان المبارك، الذي ينتظره أهالي المحافظة كل عام لإحياء مظاهر الاحتفالات وتزيين المنازل والشوارع والميادين، بأحجام وأشكال مختلفة من فوانيس اللعبة والزينة.


فوانيس مصرية
ومع انخفاض استيراد الفوانيس الصينية باعتبارها أحد المنتجات التي يلجأ إليها التجار لرخص ثمنها وبيعها في الأسواق، انتشرت خلال هذا العام صناعات مصرية عبارة عن فوانيس مصنوعة من الصاج والخشب والخرز، في لفتة تبين عودة الإنتاج المصرى بشكل قوى ليتحدى المستورد.

الصاج والخشب والخرز
يقول أسامة ربيع، بائع فوانيس: إنه مع ارتفاع أسعار الفوانيس المستوردة، اتجهنا للفانوس المصري، وانتشرت منه أنواع عديدة «الصاج، الخشب، الخرز» منها ما قمنا بتصنيعه بأيدينا، وتتراوح أسعارها ما بين 20: 50 جنيهًا وهناك الأنواع المستوردة التي يفضلها البعض بأشكالها المختلفة مثل «بوجي وطمطم، المفتش كورومبو» وتتراوح أسعارها ما بين 45: 120 جنيهًا.
وأشار إلى أن الإقبال ضعيف جدًا بالمقارنة مع العام السابق بسبب ارتفاع أسعار جميع السلع، ففضلت الأسر توجيه مصروفاتها للسلع الأساسية، وأقتصر البيع على الأسر ميسورة الحال «الغنية».

السيسي وسبونج بوب
وأضاف عادل بدوي، تاجر فوانيس، أن أنواع الفوانيس المصرية هذا العام عديدة، منها: «الزجاج، والمعدن والخرز والخشب» وهناك أيضًا الصيني، بأنواعها وأشكالها المختلفة، منها «المفتش كرومبو، العرائس، السيسي، رجل الجيش، القطة الذكية، السنافر، التوكتوك، سبونج بوب، البلياتشو، الدجاجة، الفيل، الحصان، ميكي ماوس، السمكة المتكلمة» بالإضافة إلى الفوانيس التقليدية، التي تغني «وحوي ياوحوي» و«رمضان جانا» وهناك ايضًا الفانوس القديم «أبوشمعة» الذي عاد للسوق من جديد، ولكن من إنتشار كل هذه الأنواع فالمواطنين لايقبلون على الشراء بسبب غلاء المعيشة.

الفانوس الصاج
وقال محمد على، بائع فوانيس: إن الأطفال يقبلون على شراء الفوانيس الصيني، التي تعمل بالحجارة وتغني، فيما يُفضل الأهالي «الفانوس الصاج» لما يمثله هذا الفانوس من قيمة تراثيه، وشكلية، ولرخص ثمنه أيضًا، موضحًا أنّ «فانوس السيسي» يتصدر المبيعات، حيث يُباع بـ60 جنيهًا، أما الفوانيس «الهاند ميد» المُصنعة في خان الخليلي فيتراوح سعرها بين 55 و400 جنيه، مؤكدًا أنها تسجل مبيعات عالية، حيث تستخدم كديكور للمنازل، وليس كفوانيس فقط، فيما يتراوح سعر «الفانوس الأركيت» بين 50 و250 جنيهًا، بينما تبدأ أسعار الفانوس التقليدي من 10 وحتى 40 جنيهًا.

الشمع والسلك
وذكر أحمد محمد، عامل بإحدى ورش تصنيع الفوانيس: «أعمل في تصنيع الفوانيس منذ ١٢ عامًا، وأسعار الفوانيس هذا العام تختلف عن الأعوام السابقة، وإحنا بنخسر عشان ننافس الصين»، موضحًا أن أسعار خامات «الشمع والسلك» مرتفعة وزادت الضعف مقارنةً بالأعوام الماضية، ويرى أن المنتج المحلى أفضل بكثير من المستورد لما فيه من جودة عالية تستطع التحمل على المدى البعيد، معربًا عن حزنه الشديد لعدم تمكنه من منافسة الصين، قائلا: «مش قادر أنافس المستورد بيه عشان تكلفته عالية والزبون بيفضل الرخيص».

فانوس العروسة
وأوضح سمير عبدالله، بائع فوانيس، أن الإقبال ضعيف جدًا ولكن الإقبال متوسط على فانوس «العروسة» الذي يقبل عليه الشباب الراغبون في مهاداة خطيباتهم أو زوجاتهم، وأيضًا الآباء الذين يشترون العرائس لبناتهم، مبينًا أن أسعار العرائس تبدأ من 40 جنيهًا وحتى 150 جنيهًا، حسب الحجم والنوع. ولفت البائع إلى كون الإقبال قل بنسبة 50% عن العام الماضي، حيث أن البضائع هذا العام متراكمة لم يُبع منها سوى القليل، موضحًا أن المواطنين يختارون «الأرخص» ويقبلون على شراء الفوانيس الصيني لهذا السبب.
الجريدة الرسمية