رئيس التحرير
عصام كامل

الشيماء موسى تكتب: «السعادة في الرضا»

الشيماء موسى
الشيماء موسى

حاولت جاهدة كى أكتب هذا الموضوع من قبل ولكني كنت مؤمنة أن الكلام عن الرضا وعلاقته بالسعادة يحتاج إلى كتاب وليس مجرد مقال رأي.

قابلتنى في حياتى مواقف كثيرة وأشخاص أكثر بمختلف الظروف والأشكال والمستويات الاجتماعية ولا أحد لا أحد منهم سعيد لماذا برأيكم غير سعداء؟ هناك من عنده المال والسلطان وكل ما يتمنى ولكن تنقصه الذرية أو الصحة أو هناك زوج غير مهتم أو مبالٍ بمعنى أن حياته أو حياتها دائمًا ينقصها شيئًا يمنعهم من السعادة وهناك من عنده حبيبة رائعة ولكن لايعرف كيف يتزوجها أو عندما يتزوجها تكون معظم مشكلاتهم مادية أو بسبب قصر ذات اليد والأمثلة كثيرة، فثق عزيزى القارئ من هذه صدق هذه المقولة جيد لا أحد سعيد أبدًا باستثناء أولئك الراضيين بقضاء الله وقدره.


أولئك الذين أدركوا أنها فانية وأنهم مهما عاشوا سيموتون وستنتهى معاناتهم فقرروا الاستمتاع بكل لحظة في حياتهم فإذا أردت السعادة عليك بالرضا ارضَ عن حياتك وعن ظروفك ارضَ بما قسمه الله لك واعرف جيدًا أنك لن تستطيع الحصول على كل شيء فلا أحد يملك كل شيء صدقني مهما ظهر لك ذلك.

أعجبتني جدًا فكرة قصاصات الورق الفكرة معتمدة على تجميع عدد من الأشخاص من مختلف الطبقات والأنواع ويكتب كل شخص مشكلته بورقة وتخلط جميع الأوراق جيدًا وبعدها يأخذ كل فرد ورقة أخرى مكتوب بها مشكلة شخص آخر بشكل عشوائى وقتها كل فرد سيدرك أن مهما كانت مشكلته كبيرة في نظره لم تكن في الحقيقة شيئًا يذكر بالمقارنة بمشكلات الآخرين بمعنى آخر كما في المثل الشعبى (اللي يشوف مصيبة غيره تهون عليه مصيبته).

إذا أردنا السعادة لزامًا علينا ترويض أنفسنا على الرضا والقناعة، والرضا هنا لا يعنى الاستسلام لظروفنا المادية أو أمراضنا الجسدية أو غيره أبدًا اسعَ بكل جهد وإخلاص لتحسين حياتك للأفضل ولكن برضا وحب واستسلام لمشيئة الله.

أسال الله أن يرزقنا وإياكم الرضا والسعادة في الدنيا والآخرة.
الجريدة الرسمية