رئيس التحرير
عصام كامل

رعب أهالي الحصري بعد واقعة «طفل الطلقة الطائشة».. ووالده: هسيب البلد

فيتو

أكد العاملون بمستشفى 6 أكتوبر، أن حادث إصابة "يوسف" بميدان الحصري يوم 20 مايو الجاري، ليس الأول من نوعه، ففي نفس اليوم جاءت طفلة إلى المستشفى مصابة بطلقة طائشة استقرت في كتفها، وعلموا من أسرتها أن الحادث وقع أمام نفس المطعم الذي أصيب في محيطه يوسف، ولكن الطفلة كانت أوفر حظا منه، وتمكن الأطباء من استخراج الرصاصة وإجراء الإسعافات اللازمة لها، وخرجت مع أسرتها قبل وصول يوسف إلى المستشفى بساعتين فقط.


وانتقلت «فيتو» إلى مكان إصابة الطفل يوسف لمعرفة أسباب تكرر مثل هذه الحوادث في ذات المكان.

وقال «سامح» والد يوسف المصاب بالطلق الناري: «حالة يوسف ما زالت كما هي حرجة ولا يوجد بها أي تحسن، بالنسبة للتنفس فهو 100% على الجهاز والنبض سيئ كما هو».

وأشار الوالد إلى أن العديد من الأطباء يأتون باستمرار للاطمئنان على حالته.

ومنع «والد يوسف» أصدقاء ابنه المتواجدين في المستشفى بجوار يوسف من الحديث للإعلام والصحافة؛ معللًا ذلك بأنهم تعرضوا لصدمتين كبيرتين وهم مازالوا أطفالًا؛ فهم شاهدوا صديقهم أمامهم يصاب بطلق ناري، وكانوا يتوقعونه يمزح معهم، والثانية استجواب الشرطة لهم فهم أطفال في الثالثة عشر من عمرهم.

وأكد أنه وأصدقاءه باتوا لا يرسلون أبناءهم إلى المدرسة مخافة من أن يحدث لهم ما حدث لـ«يوسف» قائلا: «أنا هفضل حابس عيالي في البيت كده ولا إيه همّ مبقوش صغيرين والصغير بيكبر».

وتساءل: «إلى متى سنظل هكذا نهتم بالحدث يومين وبعد ذلك نتناساه؟»، مشيرًا إلى أنه بمجرد شفاء ابنه سيأخذ عائلته ويترك البلد.

وأكد يوسف محمد، صاحب "المقلة" التي حدثت أمامها الحادثين: «ظننت أن يوسف أغمى عليه كما ظن الجميع لأنه لم ينزف مطلقًا، ولم نعرف حقيقة إصابته بطلق ناري إلا في اليوم التالي للحادثة؛ بعد مجيء النيابة إلى المنطقة لاستجوابنا عن الحادثة».

وعن إقبال الأطفال على "المقلة" بعد الحادثة، قال «يوسف»: «الإقبال طبيعي جدًا من الأطفال والأهل فكل شيء كما هو قبل الحادث ضعف فقط أول يوم ولكن عاد سريعًا لطبيعته مرة أخرى».

وتابع: «تزايد وجود الشرطة في المكان بعد الحادث أكثر لتأمين المنطقة، بعد سماع تكرار الحادث في نفس المنطقة في يوم واحد».

وقال أحد العاملين بالمنطقة إنه كان بمنزله القريب من مكان الحادث، وتلقى اتصالا هاتفيًّا من زميل له بالعمل يخبره بالحادث، وأتى بسرعة لمكان الحادث، وسمع بأن هناك طفلا تعرض للضرب بالرصاص في أسفل الدماغ؛ ولكنهم لم يسمعوا أي صوت لضرب نار أو أي شيء، متابعًا: «كانت توجد خناقة قبل الحادث بوقت قليل».

وأكمل «العامل»: «إن المواطنين بالشارع أصبحوا في حالة رعب وبالتحديد أول يومين، فهم خائفون أن يحدث لهم مثل ما حدث ليوسف والحركة في الشارع طبيعية؛ ولكن هناك رعبًا بداخل كل شخص».

وأشار إلى انتشار قوات الشرطة لكن بزي غير رسمي لمعرفة ملابسات الحادث، والتعرف على الأجواء في المنطقة.

وعن إرسال الأطفال إلى المدارس من منعهم، قال «العامل»: «لا نستطيع منع الأطفال من الذهاب إلى المدارس فإذا منعناهم من الذهاب إلى المدارس، فبالتالي سنمنعهم من الذهاب إلى أي مكان».
الجريدة الرسمية