رئيس التحرير
عصام كامل

ترامب في السعودية (4)


لعلها مجرد مصادفة أنه في الوقت الذي كان فيه الرئيس السيسي يلقى كلمته أمام القمة العربية الإسلامية الأمريكية ويتساءل: من الذي يمول ويسلح ويدرب الإرهابيين ويوفر لهم الملاذات الآمنة والغطاء السياسي؟ يدخل بشكل جماعى من يحملون فناجين القهوة داخل قاعة المؤتمر.. لكن المؤكد أنه ليس من قبيل المصادفة إن هناك من بين الذين كانوا يجلسون في القاعة وقتها من كانوا لا يريدون أن يسمعوا الرئيس السيسي وهو يصارح الجميع بمسئولياتهم عن الظاهرة الإرهابية وعن مواجهتها لأن من بينهم من يدرب ويمول ويسلح الإرهابيين ويوفر لهم الملاذ الآمن والغطاء السياسي، والأهم لأن الرئيس المصرى طرح الطريق الحقيقى لمواجهة الإرهاب والذي يختلف عن الهدف الذي تصوره البعض لهذه القمة وهو تكوين حلف عسكري من الدول العربية والإسلامية السنية في مواجهة إيران التي اعتبرها كل من الرئيس ترامب والملك سلمان الداعم الرئيسي للإرهاب.


وبالتأكيد كان لما قاله الرئيس السيسي في هذه القمة تأثيرها فى صياغة البيان الختامى لها (إعلان الرياض).. فقد تحدث البيان عن عام لبحث تشكيل الحلف الاستراتيجي لمواجهة الإرهاب، كما تحدث بشكل عام عن تشكيل قوة احتياط من 34 ألف جندي بدون تحديد وقت لذلك أو الدول المستعدة للمشاركة فيها.. وهكذا هذه هي مصر صاحبة الإرادة المستقلة.
الجريدة الرسمية