رئيس التحرير
عصام كامل

مصر تستطيع.. والإحباط يعيدنا للوراء!


رغم كل المعوقات والمصاعب.. فلا تزال مصر قادرة على رسم ملامح المستقبل بدقة سواء في مشروعات الطرق والكباري أو الزراعة والصناعة حتى تسترد الدولة عافيتها، وتملك زمام اقتصادها وتعليمها وصحتها وجميع مقومات وجودها.. فأي تباطؤ أو إحباط يعيدنا للوراء سنين طويلة.. نحتاج فقط إلى ثورة ضمير ويقظة عقل وإصلاح إداري يطهر أجهزتنا ومؤسساتنا من البيروقراطية ومن أعداء النجاح والتطوير..


مصر في حاجة لثورة في الإنتاج الزراعي والصناعي والعلمي وتشغيل المصانع المتوقفة، وضخ استثمارات في مشروعات حقيقية صغيرة ومتوسطة أو كبرى.. فهذا وحده الحل الآمن لمشكلاتنا، القادر على إنهاض الاقتصاد وإعادة القيمة لعملتنا الوطنية التي تخلت عن مكانتها أمام الدولار وغيره من العملات الأجنبية وهو ما طحن الفقراء وزلزل الطبقة الوسطى وأوقع بكثير من أهلها تحت خط الفقر لا لشيء إلا لأننا نعتمد في غذائنا ودوائنا وكسائنا على المستورد.. وهنا يداهمنا سؤال: كيف نتوقع عودة الجنيه لسابق عهده دون تغيير حقيقي في نمط إنتاجنا أو منهجنا الاقتصادي.. كيف والسياحة لا تزال دون الآمال والتصدير لا يغطي الاحتياجات الضرورية من الدولار؟!



الجريدة الرسمية