رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«حكاوي المثقفين».. عقدة جبران خليل جبران «قصر قامته»

جبران خليل جبران
جبران خليل جبران

رافقت الشاعر والفيلسوف الراحل جبران خليل جبران، عدة عقد، منها قصر القامة، وعبثًا حاول البرء منها، فكان كلما التقى رجلا طويلا أو امرأة ممشوقة القد، تنغص، وكثيرًا ما أفصح عن تنغصه هذا للمقربين منه، قائلا: "الطبيعة برغم كرمها، لم تكمل نعمها على".


ويعلل جبران قصر قامته، بحادثة وقعت له في صغره، حالت دون اكتمال نمو جسمه، ويقول كما جاء في كتاب "مشاهير وظرفاء القرن العشرين":

"لما كان عمري عشر سنوات.. ذهبت إلى دير برفقة ابن عمي، وكنا نسير على حافة مكان عال يرتفع ألف قدم، وكان هناك معبر له حاجز قديم، ولما كنا نجتازه، هوى من تحت أرجلنا مع الحاجز، ورحنا نتدحرج نحو "150" ياردة إلى الأسفل، فابن عمي تحطمت ساقه، وأصبت أنا ببضعة جروح وخدوش في رأسي عميقة حتى الجمجمة، وتحطمت كتفي، وبعد تجبيرها، بقيت عوجاء أعلى من شقيقتها وبارزة إلى الأمام.

ثم عمدوا إلى تصحيحها، ففكوا لحمتها مرة أخرى بعضها عن بعض، ثم لفوني على صليب بلفائف طولها نحو 30 ياردة، وبقيت هكذا طي اللفائف مصلوبا لمدة 40 يومًا، ونمت وقمت وقضيت كل حوائجي وأنا جالس".
Advertisements
الجريدة الرسمية