رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. انفجار الأوضاع في تونس ووفاة شاب دهسته مدرعة جيش

فيتو

انفجرت الأوضاع في تونس، إثر وفاة مواطن من أهالي ولاية تطاوين يُدعى «مصطفى السكرافي» دهسته مدرعة تابعة للحرس الوطني مما استدعى نقله على جناح السرعة إلى مستشفى تطاوين لتلقي الإسعافات الضرورية.


ومن جهتها نقلت الصفحات التابعة لولاية تطاوين بموقع "فيس بوك"، أن السكرافى هو أول مصاب وجاءت إصابته بعملية دهس من قبل قوات الأمن، على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها الولاية.

وأفاد شهود عيان، أن عدد المصابين في صفوف المحتجين يتزايد وسط هرولة سيارات إسعاف لموقع الصدمات بين الأمن والمحتجين.

كما تم اقتحام مقري إقليم الحرس الوطني والأمن الوطني بالحي الإداري في مدينة تطاوين بعد انسحاب قوات الأمن، ووقع حرق عدد من سيارات الأمن بالمقرين ومحاولة اقتحام مستودع البلدي.

يذكر أن منطقة الكامور في تطاوين تشهد منذ الصباح عمليات كر وفر بين المعتصمين الذين يحاولون اقتحام محطة الضخّ وقوات الأمن التي اضطرت إلى استعمال الغاز المسيل للدموع لمنعهم من ذلك، كما شهدت الساحة أمام مقر ولاية تطاوين حالة احتقان شديدة وقام المحتجون بإضرام النار في الإطارات المطاطية وأغلقت المحال وكل المرافق في مدينة تطاوين وعدة مدن أخرى، ولم تظل مفتوحة سوى من الصيدليات، حيث يخيّم الشلل التام على مدينة تطاوين.

وكانت وزارة الدفاع التونسية مساء أمس الأحد، حذرت من أن وحدات الجيش ستستعمل القوة ضد من يحاول اقتحام المنشآت النفطية في منطقة "الكامور" بولاية تطاوين جنوبي البلاد، غداة إغلاق معتصمين يطالبون بوظائف محطة لضخ البترول في المنطقة.

وقالت الوزارة في بيان رسمي، إن المنشآت النفطية بالكامور "مؤمنة" حاليا بوحدات من الجيش والحرس الوطني (الدرك)، وإن محطة ضخ البترول عادت إلى العمل بكامل طاقتها.

ونبهت الوزارة على كافة المواطنين من التتبعات العدلية نتيجة التصادم مع الوحدات العسكرية والأمنية، ومن الأضرار البدنية التي يمكن أن تلحقهم في صورة التدرج في استعمال القوة مع كل من يحاول الاعتداء على أفرادها أو منعهم من أداء مهامهم، أو من يحاول الولوج عنوة إلى داخل المنشآت التي يقومون بحمايتها.

وأوضحت أنه "نتيجة للاحتقان الذي كان عليه المحتجون بالمكان (الكامور) السبت، وتفاديا للخسائر في الأرواح، استعانت التشكيلات العسكرية بمهندس مختص لخفض الضغط بوحدة ضخ البترول مؤقتا، ثم قامت بإرجاعه اليوم أمس الأحد إلى مستواه العادي".

كما أعلن التليفزيون الرسمي أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد عقد مساء الأحد اجتماعا "أمنيا" حول الوضع في تطاوين، مع وزيري الدفاع والداخلية وقيادات عسكرية وأمنية.

والسبت أغلق معتصمون محطة ضخ البترول في الكامور في تصعيد غير مسبوق، احتجاجا على عدم استجابة السلطات لمطالبهم بتشغيل آلاف من العاطلين في حقول النفط والغاز بصحراء تطاوين.

وحاول الجيش منع المحتجين من اقتحام المحطة بإطلاق عيارات نارية تحذيرية في الهواء أكثر من مرة، لكنهم أصروا على غلقها.

وهي المرة الأولى التي يطلق فيها الجيش النار تحذيرا منذ كلفه الرئيس الباجي قائد السبسي في العاشر من مايو الجاري، حماية حقول النفط والغاز ومناجم الفوسفات من أي تحركات احتجاجية قد تعطل إنتاجها.

ومنذ 23 أبريل الماضي، يعطل مئات المعتصمين عبور الشاحنات والسيارات إلى حقول النفط في تطاوين، بعدما نصبوا خياما في منطقة الكامور نقطة العبور الرئيسية نحو حقول البترول.

ويطالب المحتجون بتخصيص نسبة 70 بالمائة من الوظائف بالشركات النفطية في تطاوين لسكان الولاية، و20 بالمائة من عائدات مشاريع الطاقة لتنمية المنطقة، وهي مطالب وصفتها السلطات بأنها "تعجيزية".

والسبت، قال نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية): "من حق أبناء تونس الدفاع عن مطالبهم المشروعة وضمان حقهم في الشغل والتنمية بطرق سلمية، لكن دون تعطيل الإنتاج وقطع الطرق".

والأربعاء الماضى أعلن وزير الدفاع فرحات الحرشاني أن الجيش لن يستعمل القوة إلا في الحالات "القصوى"، مثل "حالة خطر أو تهديد جديد يمس منشأة يحميها الجيش، أو يمس العسكري الذي يحمي هذه المنشأة، أو يمس حتى بالمواطنين، في حالة فوضى عارمة".



الجريدة الرسمية