رئيس التحرير
عصام كامل

خلق أسواق جديدة


وصلتنى رسالة من الأستاذ شادى عزب يقول فيها:
"مع تحولات الاقتصاد العالمي التي يشهدها العالم من حولنا في التوسعات الاقتصادية، والتبادل التجاري الحر الذي ينعكس من خلال الشركات والمنشآت المتوسطة والصغيرة في مجال الاستيراد والتصدير بين دول العالم، مما يسهم في بناء اقتصاد الدول ووضع مكانتها بين الدول المرموقة في الصناعة والتجارة..


لا شك أن تنمية مصر ومكانتها لن تتم إلا من خلال تنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة التي ينعكس دورها في مجال التصدير بشكل ملحوظ، مما يسهم في زيادة الصادرات المصرية وزيادة التدفقات النقدية من العملة الصعبة، وذلك من خلال خطوات جادة يجب أن تنظر لها الدولة بعين الاعتبار، ومن المؤكد أن ما يحتاجه الاقتصاد المصري هو تأسيس هيئة مصر للصادرات والتي يأتي دورها فيما يلي:

أولا: دراسة السوق التجارية العالمية ومعرفة الأسواق الاستيرادية التي تعتبر بيئة خصبة للتصدير ومعرفة وحصر المنتجات والصناعات المطلوبة حول العالم ومدى إمكانية تطبيقها في السوق المصرية وفعاليتها.

ثانيا: عمل نماذج كاملة للمصانع المنتجة لهذه الصناعات بعد دراسة جدواها وأبعادها وتكاليف المصانع من آلات وماكينات وعمالة ومخرجاتها ومدخلاتها وخلافه بشكل محدد والفترة الزمنية لدورة الإنتاج ورأس المال.

ثالثا: طرح النماذج للشباب حديثي التخرج أو الراغب في العمل بعد التأكد من تدريبه وإحاطته بجميع الجوانب والأمور اللازمة للإنتاج وتسليمهم مصانع ورش العمل بعد ما يتم تجهيزها وذلك من خلال التمويلات البنكية التي تقوم بتمويل المشروع بشكل تمويلي وليس نقديا بضمان المشروع.

رابعا: تقوم الهيئة بتسويق وتصدير المنتجات الخارجة من المصانع خارج البلاد وبيعها في السوق الخارجية بالعملة الصعبة حول العالم، وتحصيل العائد بالعملة الصعبة إلى البنوك التي قامت بتمويل المشروع وحصيلة العملة تغطي قيمة القسط التمويلي ومستلزمات الإنتاج وفائض الربح وذلك بالعملة المحلية.

وتكون بذلك قد أسهمت الهيئة في توفير فرص عمل حقيقة للشباب ومحاربة البطالة وزيادة تدفقات العملة الصعبة إلى البلاد وزيادة الصادرات المصرية إلى العالم.. والله ولي التوفيق".

انتهت رسالة القارئ العزيز وأقول له:
أشكر حضرتك على الرسالة القيمة التي تظهر أهمية وجود هيئة تتولى القيام بالأعمال التي لا يستطيع أصحاب الصناعات الصغيرة القيام بها من تسويق وهو الأهم، واسمح لى أن أضيف نقطة صغيرة وهى أن تضمن هذه الهيئة جودة المنتجات حتى تكون المنتجات بالمواصفات المنصوص عليها في الأسواق المستهدفة، حينئذ سنتمكن من حل مشكلة كبيرة في التسويق والسوق في النهاية هي الأساس.. سنعمل بكل طاقة وبكل أمانة إلى أن نرى بلدنا بخير بإذن الله.
الجريدة الرسمية