ترامب في السعودية (2)

وصف الرئيس الأمريكى يومه الأول في الرياض بأنه كان رائعًا.. وبالتأكيد تتلخص هذه الروعة في الترحيب الحار جدا الذي استقبل به الأشقاء في السعودية الرئيس ترامب والحفاوة البالغة التي أبدوها له، حتى أن خادم الحرمين كسر البروتوكول الملكى من أجله حينما ركب مع ترامب في سيارته ولم يصطحبه الملك سلمان في سيارته الخاصة من المطار.. ولكن الروعة التي امتدت إلى مساء هذا اليوم بالنسبة ترامب والوفد الأمريكى المصاحب له أنه وقع ثلاثين اتفاقًا ومذكرة تفاهم مع السعودية في شتى المجالات الاقتصادية وأيضا العسكرية، وقيمة هذه الاتفاقيات تصل إلى نحو 400 مليار دولار سوف يستفيد منها الاقتصاد الأمريكى، وبالتالى تدعم الإدارة الأمريكية الجديدة وتساعدها على تحقيق بعض من وعودها التي أطلقها ترامب للناخبين.

لقد غادر ترامب واشنطن وشعبيته في أدنى مستوى طبقًا لآخر استطلاع رأى، حيث تراجع مؤيدوه إلى 38% وارتفع معارضوه إلى 56%، بل إن 23% من حزبه الجمهوري مستائين من أدائه.. كما أنه يواجه مشكلة بخصوص التحقيق الجاري حوله تأثير التدخل الروسي في حملته الانتخابية.. ولذلك فإن حصاد اليوم الأول لترامب في الرياض يساعده على تخطى أسوأ أزمة يتعرض لها..