رئيس التحرير
عصام كامل

أم كلثوم تغير كلمات أغنية «يا ليلة العيد» من أجل الملك فاروق

أم كلثوم
أم كلثوم

«يا ليلة العيد آنستينا.. وجددت الأمل فينا.. يا ليلة العيد...
 
هلالك هل لعنينا.. فرحنا له وغنينا وقلنا السعد حايجينا.. على قدومك يا ليلة العيد».


في آخر يوم من رمضان عام 1363هـ، الموافق عام 1944 ميلادية، أحيت المطربة أم كلثوم حفلا ساهرا بحديقة النادي الأهلي بالجزيرة بمناسبة ليلة العيد.

بدأت أم كلثوم الغناء بأغنية "ذكريات"، وتبعتها بأغنية "رق الحبيب"، وفى الوصلة الثانية شدت بأغنية (ياليلة العيد).

قدم أم كلثوم للغناء في الحفل المذيع حافظ بك عبد الوهاب ومعه الإذاعي الكبير على خليل، وما إن بدأت أم كلثوم تشدو بمطلع طقطوقة "ياليلة العيد" حتى دخل الملك فاروق ملك مصر والسودان، في ذلك الوقت، وهتف الحضور بحياة الملك، وتوقفت أم كلثوم عن الغناء إلى أن جلس الملك، ثم أذن لها بالغناء.

وكما نشرت مجلة "المصور" عام 1944: أبدعت أم كلثوم وتسلطنت حتى إنها قدمت الأغنية ومدتها 4 دقائق في 38 دقيقة و16 ثانية، وسط هتافات مدوية من الجمهور احتفالا بالملك.

الأغنية التي سميت طقطوقة "ياليلة العيد" كانت جزءا من أغنيات فيلم "دنانير" الذي عرض عام 1939.

في الحفل استبدلت أم كلثوم بعض كلمات الأغنية بكلمات فيها مجاملة للملك، ومنها أنها قالت "يانيلنا ميتك سكر وزرعك في الغيطان نور.. يعيش فاروق ويتهنى ونحيي له ليالى العيد".

وفي نهاية الحفل أنعم الملك على أم كلثوم بوسام الكمال تقديرا لإعجابه بصوتها.

ولأغنية ياليلة العيد قصة غريبة، خاصة وأن الشاعرين بيرم التونسي وأحمد رامي اشتركا في كتابتها، مع أن الحقيقة أن صاحب فكرة الأغنية هي أم كلثوم التي سمعت صاحب أحد الحوانيت يقول "ياليلة العيد آنستينا"، فطلبت من بيرم كتابة أغنية بنفس المطلع، وبعد أن كتب أول كوبليه منها وبدأ زكريا أحمد تلحينها وقع بيرم التونسي فريسة المرض، فأكمل أحمد رامي كتابتها، لتغنيها أم كلثوم في حفل النادي الأهلي، بعد أن لحنها رياض السنباطي.
الجريدة الرسمية