رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«الداخلية» تقضي على أباطرة الإجرام.. ملوك الأرض في الجبال وراء القضبان.. تدمير قلاع البلطجة في 25 منطقة بالمحافظات.. وعبدالغفار: خطة «الأمل والعمل» لمنع عودتهم وحملات التطهير مستمر

فيتو

تخطو وزارة الداخلية، خطوات ثابتة في طريق «الامل والعمل» يوميا على أرض الواقع بتطهير البؤر الإجرامية، وتؤكد الوزارة دائما أنها عازمة على تطهير البلاد من الخارجين على القانون، ولكن بعض المواطنين يتهمون الوزارة بالتقصير الأمني في مواجهة تجار الأسلحة والمخدرات بسبب كثرتهم وحيازتهم ترسانات كبيرة من الأسلحة وبطشهم على المواطنين والاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي، لكن الأيام كانت أصدق دليل على رؤية الأجهزة الأمنية التي كانت تعد العدة في الخفاء وتجهز أبنائها لحرب ضروس لا تقل خطورة عن محاربة الإرهاب.


العناصر الإجرامية
منذ ثورة 25 يناير2011، واقتحام السجون وهروب أخطر العناصر الإجرامية اتخذوا من المناطق الجبلية والكهوف مأوى لهم ومناطق تقع بـ "جزر" وسط النيل مرتعا لممارسة نشاطهم، الأجهزة الأمنية كانت تمر بظروف قاسية في عملية إعادة ترتيب البيت من الداخل لتعود إلى الشارع بقوة.

وعندما بدأت الداخلية تسترد قوتها بسواعد أبنائها المخلصين، جاءت ثورة 30 يونيو 2013، فدخلت البلاد في حرب مفتوحة مع العناصر تنظيم الإخوان الإرهابى الذين تعاونوا مع العناصر الإجرامية في الاختباء وامدادهم بالأسلحة والمال مقابل حمايتهم، سنوات مضت استطاعت الأجهزة الأمنية القضاء على الجرائم الإرهابية بنسبة كبيرة، فقررت الخوض في حربها الجديدة على البؤر الإجرامية جنبا إلى جنب في حربها على الإرهاب.

في ذلك الوقت اعتقد أخطر العناصر الإجرامية وزعماء الجريمة بأنهم "ملوك الأرض في جبالهم من يقوى عليهم لا أحد"، عبارات ردودها دائما أمام أنصارهم وأعوانهم، وأوهموا أنفسهم بذلك.

ومع أواخر العام الماضي 2016 ومطلع العام الجاري 2017 وضع وزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار، خطة " الأمل والعمل" بحضور مساعديه ومديرى الأمن تهدف إلى القضاء التام على الجريمة في كافة ربوع البلاد والتطهير الشامل وفرض هيبة الدولة لكل من تسول له نفسه الإخلال بالأمن العام.

أيام معدودة وباشرت الداخلية حربها بمشاركة كافة الأجهزة الأمنية، فانطلقت من الجعافرة إلى منطقة مثلث الرعب في القليوبية والقضاء على أقوى أباطرة الإجرام "الدكش" وأعوانه، واتجهت عقب ذلك حملات التطهير لتؤكد أن وزارة الداخلية لا تتوانى في تأدية واجبها الوطنى في حماية المواطنين ومكافحة الجريمة.

خريطة البؤر
وطهرت القوات مناطق عديدة في المحافظات وأبرزها «الجعافرة، الخانكة، منطقة مثلث الرعب، «البلابيش» بسوهاج، ومناطق القوصية، صدفا وديروط والبدارى في أسيوط، بحيرة المنزلة، الصوامعة، منطقة السحر والجمال بالإسماعيلية، الطريق الإقليمي بنطاق دائرتى قسمى بدر والقطامية، أبو حزام، والسمطا، وقوص وحمرا دوم بقنا، قرية "أبو نجاح" بالشرقية، منطقة "شطا" بدمياط، شبين الكوم بالمنوفية، دائرة مركز كوم أمبو بأسوان».

من جانبه قال مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية، أن الأجهزة الأمنية لا تتحرك عشوائيًا في استهداف البؤر الاجرامية في أي منطقة بربوع البلاد، ولكن يتم وضع خطة أمنية ودراسة تستمر بضعة أشهر ثم التحرك للمداهمة بعد التأكد من عدم سقوط ضحايا من المدنيين وحماية أفراد المأمورية، وإسقاط أكبر عدد من المجرمين لعدم الهروب مرة أخرى.

اللجوء إلى قمم الجبال

وفى سياق متصل قال اللواء عادل عبد العظيم مساعد أول وزير الداخلية لمنطقة وسط الصعيد السابق: إن العناصر الإجرامية تقطن المناطق الجبلية الوعرة وقمم الجبال لأن المركبات لا تستطيع الوصول إليها.

وأشار اللواء عادل عبد العظيم لـ«فيتو»، أن العناصر الإجرامية يستخدمون الدواب من بينها "الجمال، الحمير" لنقل أسلحتهم أو الوصول إلى هناك، بالإضافة لأنهم يقومون بتعيين حراسات على طريق ومناطق تواجدهم لمراقبة الأجهزة الأمنية وعند الاقتراب يحاولون نصب الفخاخ للقوات وصعود أعلى الجبال وإطلاق النيران على الضباط والأفراد فيكونون في مكان أفضل، ولكن رجال الشرطة يعدون خططا محكمة للتغلب على مثل هذه المعوقات.

إستراتيجية القضاء على البؤر الإجرامية

وشدد وزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار، على أهمية تكثيف التواجد الأمني، خاصة بالمدن الجديدة، والمناطق الصحراوية المتاخمة لها، والتوسع في الحملات الأمنية المكبرة؛ لمواجهة العنف الجنائي، وضبط التشكيلات العصابية، والعناصر الجنائية الخطرة، التي تجنح لارتكاب جرائم السرقات وأعمال البلطجة، وحائزي الأسلحة النارية والمواد المخدرة، والهاربين من تنفيذ الأحكام، واستهداف البؤر الإجرامية التي تأوي تلك العناصر، وضبطهم، واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الأمنية؛ للقضاء على كافة صور البلطجة، والخروج على القانون.

وأكد وزير الداخلية على ضرورة إحكام الرقابة، وتكثيف الدوريات الأمنية، وتفعيل دور نقاط التفتيش، والأكمنة والتمركزات الثابتة والمتحركة على كافة المحاور والطرق، وتدعيم إدارات تـأمين الطرق والمنافذ، والتوسع في استخدام التقنيات الحديثة التي تدعم العمل الأمني.
Advertisements
الجريدة الرسمية