رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

خلق فرص العمل


وصلتنى رسالة من القارئ الكريم الأستاذ محمد الفقى يقول فيها:
"لا يخفى على أحد أن الدولة تحاول جاهدة خلق فرص عمل للشباب خصوصًا بعد التقليل من الاستيراد، مما أوجد فجوة في السوق لابد أن يملأها المنتج المصري وبسبب هذه الفجوة فإن التسويق آخر المشكلات التي من الممكن أن نفكر بها ومشكلة التمويل التي تحاول الدولة حلها بأكثر من طريقة.


ولكن المشكلة الأهم بالنسبة للشباب هي أنه لم يعتد ولا يعرف كيف ينتج لأنه ليس لديه أي خبرة بأي منتج بداية من نوع الماكينات ومراحل الإنتاج والمواد الخام وتوليفة المواد الخام.... إلخ.

لو أحد الشباب أراد أن يصنع قلما جافا فمن أين تأتي الماكينات وأنواعها وأسعارها وأفضلها جودة ثم نفس الأسئلة بالنسبة للمواد الخام ثم توليفة المواد الخام لتصنيع القلم.. أعلم أنه بالبحث يمكن أن أصل لبعض المعلومات لكن أكيد لن أصل لها كلها حتى وإن وصلت فإنه عند الإنتاج الفعلي أكيد سأواجه بعض المشكلات الفنية لن أستطيع حلها..

ولذا فإنه يوجد بعض الشباب يريدون فعلا عمل مصنع صغير ولكن الخبرة الفعلية والمعرفة التامة بالمنتج ليست موجودة، لذا أقترح أن تقوم وزارة الصناعة والتجارة باستقدام خبراء من جميع الدول لكي ينقلوا خبراتهم للشباب ويقدموا لهم العون حتى تقف هذه المشروعات على أرض صلبة".

انتهت رسالة الأخ الكريم، وأتوجه بالشكر له على الرسالة الكريمة التي أتفق تماما مع ما فيها، فلابد من استقدام خبراء لتدريب العمالة المصرية التي تقادمت للأسف وأصبحت العمالة تقوم بإصلاح الأعطال بأسلوب التجربة والخطأ، والنتيجة هو استهلاك أكبر من الاستيراد لعدم القدرة على الإصلاح.

المدارس الفنية قادرة على احتواء الطلب الزائد على العمالة الحرفية في السوق المصرية وسد كل الحاجات إذا تم التعامل مع هذه المدارس بالطريقة المناسبة لقدراتهم ورغباتهم فهؤلاء يمكننا تعديل دراستهم إلى الطريقة التي تخرج لنا طالبا حقيقيا يعمل بعلم وخبرة.. وبالتجربة فإن أصحاب المصانع والورش عرضوا أكثر من مرة أن يقوموا بتدريب الطلبة لإخراج جيل متمكن من إصلاح ما أفسده إهمال التعليم خلال العقود السابقة.

النقطة الأخرى هي لابد من وجود مسئول ما أواجهه بالدولة تكون قادرة على التنسيق بين المواطنين وجهات الاستثمار ليعرفهم ما الخطوات والمعلومات المطلوبة لكي يتم المشروع.

أمامنا تحديات كبيرة وهذا أكيد، إلا أن إرادتنا كبيرة نحو التخلص منها وتغيير الواقع إلى غد أفضل بإذن الله.
Advertisements
الجريدة الرسمية