رئيس التحرير
عصام كامل

مارجريت عازر نائبة البرلمان: شعبية السيسي في تزايد بدليل عدم خروج مظاهرات ضد ارتفاع الأسعار

فيتو

  • شعبية السيسي في تزايد بديل عدم خروج مظاهرات ضد ارتفاع الأسعار
  • لا يوجد عضو واحد بـ"دعم مصر" يرفض ترشح السيسي
  • أحمد شفيق لن يترشح.. ولا أستبعد دعم جهة أجنبية لأحد الأسماء المطروحة
  • لا أستبعد دعم جهات خارجية للمرشحين للرئاسة

لا يخفى على أحد، أن هناك حالة مكتومة من الغضب الشعبى الجارف، بسبب الظروف الاقتصادية الراهنة، وتسارع وتيرة الغلاء، وعدم تحقيق العدالة الاجتماعية بشكل كامل، ولكن المصريين يدركون أن النظام الحالى ورث تركة مثقلة بالأعباء، فلم يشأ أن يثقلها بأعباء جديدة، ولكنه قرر أن يخوض عملية مُعقدة من الإصلاح، وإنقاذ ما أفسده الدهر، ربما لم يتمكن الرئيس من الوفاء بكل ما تعهد به، ولكنه لم يبخل بجهد، ولم يضنّ بنقطة عرق واحدة، ويعلم قبل غيره، أن أمامه مشوارا طويلا من العمل، كما يدرك قبل غيره، أن من انتخبوه رئيسا يترقبون منه الكثير، يتطلعون إلى استقرار لم يكتمل بعد، وإلى رفاهية في العيش، لن تتحقق قريبا، ولكنه يواصل مسيرته في هدوء، الرئيس لم يُبد تشبثا بالسلطة، في مؤتمر الشباب الأخير بالإسماعيلية شدد على ذلك، هو مهموم بإنقاذ وطن غارق في الديون والفساد.

ولكن هل لا يزال الرئيس السيسي هو مرشح الضرورة، هل فقد الرئيس جزءا من شعبيته، هل تشهد الانتخابات الرئاسية المقبلة تنافسا جادا وحقيقيا، وتقدم مصر للعالم تجربة متحضرة يتحاكى بها الركبان، هل من الذكاء أن يتناوب المستفيدون من الرئيس على إهانة كل من يفكر في الترشح.. هل لا يزال السيسي رئيسا مؤكدا، أم أن هناك رئيسا محتملا غيره؟ هذه الأسئلة وغيرها نحاول تلمس الإجابة عنها في سياق سلسلة حوارات أجرتها "فيتو"

النائبة مارجريت عازر عضو المكتب السياسي لائتلاف دعم مصر ترى أن الرئيس السيسي ليس لديه رفاهية رفض الترشح لولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرة في حوار لـ "فيتو" إلى أنه لا يوجد عضو واحد بالائتلاف يرفض ترشحه أو يرى نفسه منافسا له في سباق الرئاسة، مشددة في الوقت نفسه على أن شعبية السيسي تتزايد يوما عن الآخر، وأوضحت أن من حق كل من يرى في نفسه أهلية للمنصب الرفيع، وتتوافر فيه الشروط الترشح، مشيرة إلى أن الدستور كفل ذلك الحق للجميع.. وإلى نص الحوار

-هل تدعمون الرئيس السيسي لفترة رئاسية جديدة؟
بالطبع لابد أن يأخذ الرئيس عبد الفتاح السيسي فرصته كاملة لتقديم كل ما لديه من أجل مصر.

-ولماذا ترون أنه يستحق الترشح لفترة ثانية؟
الرئيس عبد الفتاح السيسي، بدأ نهضة اقتصادية كبيرة من خلال العديد من المشروعات القومية الكبرى، والأربع سنوات الأولى كانت بمثابة وضع حجر الأساس، ولابد أن يستكمل الرئيس تنفيذ هذه المشروعات من خلال ولاية ثانية.

-هل نجح الرئيس من الأساس في الفترة الرئاسية الأولى؟
الرئيس بدأ فعليا في تنفيذ كل ما وعد به، إلا أننا سنجني ثمار ما بدأه في الفترة المقبلة.

- كيف ذلك؟
السيسي وضع العلاج لكافة المشكلات التي كانت تواجه مصر، وإن كان العلاج مرا، لكنه سيأتي اليوم الذي نحصد فيه ونجني ما بدأه، لذلك فلابد من ولاية رئاسية ثانية ليتمكن من استكمال البناء.

- معني ذلك أنكم ترون أن الترشح في مواجهة السيسي خيانة للبلاد، حيث إنه يعتبر طوق النجاة من وجهة نظركم؟
ليس معني تأييدنا المطلق للرئيس عبد الفتاح السيسي أننا نتهم من يترشح في مواجهته بالخيانة، لأن الترشح لرئاسة الجمهورية كفله الدستور لكل من تنطبق عليهم الشروط، لذا فهو حق دستوري لكل من يرى في نفسه الصلاحية، والقول الفصل في النهاية للشارع المصري فهو الذي يحسم الأمر.

- ما فرص النجاح لأي مرشح في مواجهة السيسي؟
هذا الأمر متروك للشعب، ولكن لا أتوقع أن ينافس أحد بقوة أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلا أنه في نفس الوقت لا يمكن الحكم مسبقا.

-ماذا لو اجتمعت القوى المدنية خلف مرشح بعينه في مواجهة الرئيس الحالي؟
هذا أمر وارد، ومصر تعيش في مناخ ديمقراطي حر، والدستور ينص على حق كل من تطبق عليهم الشروط في الترشح، ولا مانع من أن تتحد القوى الوطنية على مرشح واحد، وفي النهاية كل الانتخابات ستكون حرة ونزيهة، ولن يكون هناك أي مجال للتلاعب أو التزوير.

-السيسي في كثير من الأحيان يؤكد أنه لو أن المواطنين لا تريده سيترك منصبه.. ماذا لو أعلن عدم نيته الترشح لولاية ثانية؟
الرئيس السيسي ليس لديه رفاهية الرفض للترشح مرة أخرى، لأن من بدأ المشوار عليه أن يكمله للنهاية، وهو بدأ المشوار بإنقاذ البلاد من الإخوان، ويستكمل حاليا مرحلة البناء، لذا عليه أن يكمل المشوار حتى النهاية.

-ماذا عن الأسماء المطروحة على الساحة؟
لم يعلن أحد حتى الآن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، كلها مجرد تكهنات، علينا أن ننتظر الإعلان الرسمي، وبعدها يمكن الحكم على من يستطيع المنافسة من عدمه، لأن منصب رئيس الجمهورية رفيع المستوى، ولا يمكن الزج باي أسماء، ولكن من يستطيع أن يحوز ثقة المصريين فسيكون رئيسا.

- لكن هناك بعض الأسماء يتردد اسمها بقوة ومن بينهم الفريق أحمد شفيق؟
أحمد شفيق لن يترشح لرئاسة الجمهورية مرة أخرى، وهو أصلا خارج مصر.

-هل تتوقعين أن يكون لجهات خارجية دور في مساندة أي مرشح محتمل لرئاسة الجمهورية؟
_ هذا وارد، إلا أن ذلك لن يكون له تأثير لأن الانتخابات الرئاسية لها طابع مختلف عن الانتخابات الأخرى، لذلك فلن يكون لدعم مرشح من جهة أجنبية أي تأثير في مجريات الانتخابات، حيث إن من سيحسم المعركة هو الشعب المصري ولا أحد غيره.

-من تتوقعين أن تدعمه جهات خارجية من الأسماء المطروحة للترشح؟
لا أعلم لأنه لم يخرج أحد ويعلن رسميا استعداده للانتخابات الرئاسية.

- هل شعبية الرئيس مازالت قائمة وتؤهله للفوز بنسبة كبيرة في الانتخابات الرئاسية المقبلة؟
بالطبع.. لأن الرئيس شعبيته تزايدت، وكل من يتحدث عن تراجع شعبية الرئيس مردود عليه، والدليل أن الفترات السابقة حينما كان يتم تحريك الأسعار بالزيادة، لا أحد يتحمل وتخرج المظاهرات والمطالب الفئوية، بينما في الوقت الحالي تغيرت الأسعار أكثر من مرة بفعل تحرير سعر الصرف، ولم يتحرك أحد، وهذا دليل واضح على عزم الشعب المصري، وقدرته على التحمل وانتظار الأمل القادم ثقة في الرئيس عبد الفتاح السيسي.

- هل بدأ الائتلاف خطة معينة للترويج للرئيس في الانتخابات المقبلة؟
لم نتشاور في هذا الأمر حتى الآن، لكن بالطبع سيكون هناك ترتيبات خاصة في هذا الصدد.

- الائتلاف بالكامل يؤيد ترشح السيسي لفترة ثانية؟
بالتأكيد.

- ألا توجد أي أصوات معارضة داخل الائتلاف لترشح الرئيس عبد الفتاح السيسي لولاية ثانية؟
لا أعتقد ذلك نهائيا.. الجميع يتفق على دعم ومساندة الرئيس لفترة رئاسية ثانية.


الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
الجريدة الرسمية