رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

استعادة الأراضي المنهوبة


خطوة جادة ومهمة في تاريخ مصر هو قرار استعادة الأراضي المنهوبة بوضع اليد، وهو القرار الذي اتخذه السيد الرئيس لإعادة كل الأراضي إلى الدولة وليس انتفاع واضعي اليد بها دون سداد حقها إلى الشعب.. إننا أمام عمر طويل من التردي نجنى ثماره الآن، وعلينا أن نصلح ما تسبب فيه من ضياع حقوق الناس متمثلة في أراض بآلاف الأفدنة، وليتهم حصلوا عليها بدفع حقها وإنما كان ذلك بصورة غير مشروعة تسبب في ضياع الكثير من الثروات على الدولة رغم امتلاك مصر لكل المقدرات فإن تلك التصرفات تسببت في انحدار مستويات المعيشة جراء اغتصاب أفراد تلك المقدرات اعتمادا على غياب القانون وعدم المحاسبة.


إننا أمام نقطة تحول حقيقية تضع النقاط فوق الحروف لنعطي جملة مفيدة تضع حدا لكل من تسول له نفسه امتلاك الأراضي بصورة غير شرعية اعتمادا على أن الزمان سيمر وسيتم تقنين وضع تلك الأراضي، وهو ما جعل البعض يظن أنه لا توجد دولة ولا يوجد قانون ولا يوجد من يحاسب.

تداول البعض آراء تقول إن هذه الخطوة تضر بالاستثمار وأن ذلك يكون له مردود سلبى تجاه المستثمر الذي يريد أن يضع أمواله في الاستثمار العقاري، وللأسف هذا أيضا رأى مغتصبي الأراضي دون وجه حق، فالأساس أن من استغل شيئا عليه أن يدفع قيمته لمن يملكه وإلا أصبح ظالما وقبل أن يطعم أولاده من حرام إذا كيف نقول على مغتصبي الأرض مستثمرين أنه للأسف وصف لا ينطبق على من سرق واغتصب دون وجه حق، وإنما المستثمر الذي توجه إلى الدولة ليتم تخصيص الأراضي له بالطرق الشرعية المعروفة وإلا أصبحنا نعيش في غابة كل من يريد أن يتملك أرضا عليه أن يذهب إليها ويجلس فيها ويقول إنه المالك لأنه قضى فيها زمنا إنها للأسف الفوضى.

عندما أرى عدد الأفدنة التي اغتصبها الأفراد والتي تقدر بالآلاف أشعر بغصة في نفسى لا أقدر على وصفها، إلا أن الحق في النهاية لابد أن يرجع إلى أصحابه وأن التكليف الذي وجهه سيادة الرئيس إلى الجيش والشرطة بالقيام بتلك المهمة الصعبة هو تكليف لابد أن يتكاتف فيه الشعب معهم في إنجاح العملية وإرجاع تلك الأراضي إلى الدولة لأن عمل الجيش والشرطة وحدهما مع كل هذه المساحات شيء إن لم يكن مستحيلا فهو غاية في الصعوبة.. أعانهم الله على العمل وحفظهم وحفظ كل البلاد والعباد.. حق الدولة مهما استمر عليه الزمان لابد أن يرجع إليها وإن تأخر عمرا طويلا إلا أنه في النهاية.. سيعود.
Advertisements
الجريدة الرسمية