رئيس التحرير
عصام كامل

بالأرقام.. التعديات تنهش أراضي الوادي الجديد «تقرير»

فيتو

بدأت محافظة الوادي الجديد في اتخاذ كافة التدابير اللازمة؛ لإزالة التعديات على الأراضي المملوكة للدولة، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن التعامل مع الأراضي المتعدى عليها، وحصرها لسرعة إزالة التعديات عليها، بالتنسيق مع القوات المسلحة والشرطة. 


وتعد محافظة الوادي الجديد من أكبر محافظات الجمهورية، التي نالت منها التعديات خاصة بعد ثورة 25 يناير، وذلك لاتساع مساحتها وموقعها النائي في الصحراء الغربية، فضلا عن اتجاه الأنظار إليها، بعدما نفذت بها المرحلة الأولى من المشروع القومي لاستصلاح وزراعة 1.5 مليون فدان.

وتحتل واحة الفرافرة المرتبة الأولى من حيث التعديات بالوادي الجديد، خاصة أنها أكبر مراكز المحافظة، حيث طالت التعديات مئات الآلاف من الأفدنة الصالحة للزراعة في المناطق، التي يتم فيها تنفيذ الطرق العرضية الجديدة كطريق ديروط الفرافرة، وطريق عين دالة الفرافرة، بالإضافة إلى الطريق الواصل بين الواحات البحرية وواحة الفرافرة.

معظم التعديات التي طالت أراضي واحة الفرافرة، تمت على المناطق التي حددتها الدولة كمجتمعات عمرانية وصناعية وزراعية، والتي يتم إقامتها فور الانتهاء من الطرق العرضية، خلال العامين القادمين، بالإضافة إلى ظهير القرى الصحراوي، والذي من المقرر أنه يتم توزيعه على الشباب لإقامة مشروعات زراعية وصناعية عليها، وذلك في تحد واضح للقانون ولمؤسسات الدولة.

تأتي واحة الداخلة في المرتبة الثانية من حيث التعديات بمحافظة الوادي الجديد، حيث قام مئات الأشخاص بحيازة آلاف الأفدنة على جانبي الطريق، الواصل بين واحتي الداخلة وبلاط، والطريق الواصل بين الفرافرة والداخلة، فضلا عن الطريق الواصل بين مدينة موط ومنطقة شرق العوينات، كما أن مطار واحة الداخلة نفسه لم يسلم من التعديات، فهناك مئات الأفدنة التي تقع بجواره مباشرة، تم وضع اليد والتصرف فيها بالبيع.

أيضا تأتي واحة الخارجة في المرتبة الثالثة، بعد واحتي الفرافرة والداخلة، حيث التهمت التعديات الطريق الواصل بين مدينة الخارجة ومحافظة أسيوط بطول 200 كم، بالإضافة إلى الظهير الزراعي لقرى المنيرة، كما طالت التعديات أيضا ظهير القرى التي تقع بين الخارجة وباريس وبلاط، والتهمت مئات الأفدنة، من التي كانت مخصصة للشباب وكمناطق حرفية.

على جانب آخر، أكدت إدارة حماية أملاك الدولة بالوادي الجديد، في بيان لها، أن هناك 2527 حالة تعد بالزراعة، و604 حالة تعدي بالبناء على أملاك الدولة، بمراكز المحافظة الخمسة، بواقع 87 ألفا و141 فدان تعديات بالزراعة، و223 ألفا و711 مترا مربعا، وتم إزالة 2378 حالة تعد بالزراعة والبناء، ويتبقى 753 حالة فقط جار إزالتها، حيث بلغت حالات التعدي في مركز الفرافرة 1580 حالة تعدي بالزراعة، بإجمالي 57 ألفا و784 مترا مربعا، والبناء بواقع 355 حالة، بإجمالي 134 ألفا و43 مترا مربعا، وفي مركز الداخلة 559 حالة تعد بالزراعة، بإجمالي 19737 فدان، و68 حالة تعد بالبناء، بإجمالي 15 ألف و357 مترا مربعا، وفي مركز الخارجة بالزراعة 222 حالة، بإجمالي 5687 فدان، وبالبناء 134 حالة بإجمالي 480 ألف متر.

كما تم رصد 80 حالة تعد بالزراعة، في مركز بلاط، بإجمالي 1129 فدان، وبالبناء 5 حالات فقط، بإجمالي 15 ألف و123 مترا مربعا، أما في مركز باريس، فهناك 86 حالة تعد بالزراعة، بإجمالي 2807 أفدنة، و52 حالة تعد بالبناء بإجمالي 21 ألف و182 مترا مربعا.

وبالرغم من هذه الإحصائية التي كشفت عنها إدارة حماية أملاك الدولة بالمحافظة، إلا أن هذه الأرقام أقل بكثير من الواقع خاصة، أن التعديات ذادت بشكل غير مسبوق، خلال العامين الماضيين.

من جانبها بدأت محافظة الوادي الجديد في أولى الإجراءات؛ لمواجهة التعديات بناء على توجيهات الرئيس، حيث وجه اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، بإعداد خرائط مساحية بصفة شهرية، توضح التعديات على أراضى الدولة، ويتم مقارنتها بالأشهر السابقة؛ لتوضيح التعديات الجديدة، وذلك عن طريق محرك البحث «جوجل إيرث».

وأوضح الزملوط أن هذه الخرائط من شأنها حصر جميع الأراضي المتعدى عليها بصورة دقيقة؛ لتتمكن الجهات المعنية من استردادها، وحماية حق الأجيال القادمة في الرقعة الزراعية والمخزون الجوفي.
الجريدة الرسمية