رئيس التحرير
عصام كامل

آمال فهمي تبدأ الفوازير بالإذاعة وسالم ينقلها للتليفزيون

فيتو

الفوازير علامة من علامات الشهر الكريم منذ بدأتها الإذاعية القديرة آمال فهمي عام 1955 في وقت كانت فيه الإذاعة هي الأداة الإعلامية الأكثر انتشارا.


جاءت الفكرة لآمال فهمي ووافقت الإذاعة على الفكرة التي تقوم على استضافة نجوم الفن والأدب والمجتمع مثل أم كلثوم وعبد الوهاب وكامل الشناوي وإحسان عبد القدوس وأحمد الصاوي محمد ومحمد عبد المطلب وزكريا الحجاوي وغيرهم، يتحدث الضيف في الحلقة عن موضوع بعيد عن تخصصه، وعلى المستمع أن يحدد من هو المتحدث.

نجحت الفوازير ووصل الإذاعة في أول فوازير 350 ألف خطاب مشاركة في الفوازير، ثم عهدت آمال فهمي إلى الزجال بيرم التونسي لكتابة الفوازير، وأكملها بعد وفاته الشاعر صلاح جاهين حتى وفاته عام 1985.

ثم رشح المسئولون في الإذاعة الشاعر بخيت بيومي لكتابة الفوازير، ولكن استكمل ابن للشاعر صلاح جاهين حلقات الفوازير.

في بداية البث التليفزيوني بمصر في رمضان عام 1961 كان الإرسال يبدأ في الثانية ظهرا، ثم يتوقف عند آذان المغرب، ثم يبدأ الإرسال من جديد في الثامنة مساء بالقرآن الكريم، يعقبه برنامج "على رأى المثل"، وفيه يطلب من المشاهدين معرفة المثل الذي قدمته تمثيلية قصيرة مدتها لاتزيد عن عشر دقائق.

التمثيليات القصيرة كتبها بيرم التونسي يقدم فيها ثلاثين حلقة لثلاثين مثلا شعبيا، وينصح التونسي المشاهدين بالرجوع إلى كتيب الأمثال الذي وضعه الأديب محمود تيمور لأنه كان مرجعا له في كتابة التمثيليات، ويرسل التونسي إجابات الحلقات في اليوم الأخير من رمضان إلى المسئولين بالإذاعة.

ويجيب المشاهدون تليفونيا بالمثل المطلوب، فكان هذا البرنامج بمثابة فوازير يشارك فيها المشاهدون.

وفى عام 1962 فكر المخرج محمد سالم في استثمار نجاح ثلاثي أضواء المسرح سمير غانم وجورج سيدهم والضيف أحمد لتقديم فوازير تليفزيونية، وضع فكرتها الشاعر حسين السيد.

وفى عام 1974 بدأ المخرج فهمي عبد الحميد في إخراج الفوازير مع النجمة الاستعراضية نيللي، وكتبها صلاح جاهين، فقدم معها "الخاطبة" و"عالم ورق ورق" و"صندوق الدنيا"، وقدمت بعد ذلك شريهان في استعراضاتها فوازير "ألف ليلة وليلة" لعدة سنوات، ثم قدم سمير غانم فطوطة وسمورة، ثم فوازير "مناسبات" التي قدمها يحيى الفخراني وصابرين وهالة فؤاد، ثم فوازير "قيس وليلى" التي قدمها محمد الحلو وشيرين وجدي، ثم جاءت فوازير"الفنون" بطولة مدحت صالح وشيرين رضا، ثم فوازير لوسى "قيمة وسيما"، وقدمت نادين "جيران الهنا" حتى توقفت الفوازير التليفزيونية نهائيا.

وكما نشرت مجلة الإذاعة عام 2000 أن ستديو 2 بمبنى ماسبيرو تخصص في تسجيل أشهر فوازير التليفزيون بداية من الخاطبة وأبو العريف وحتى ألف ليلة وليلة.
الجريدة الرسمية