رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. 6 جيوش عربية تسمح بتجنيد النساء

فيتو

اعتادت الشعوب العربية اقتصار التجنيد والمناصب العسكرية على الرجال؛ لصعوبة وخطورة طبيعة العمليات التدريبية والقتالية للقوات المسلحة، ولكن بسبب التغييرات السياسية والاضطرابات الأمنية، وافقت 6 دول عربية على انضمام النساء إلى صفوف القتال.


ونشرت وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء، اليوم الأحد، تقريرًا مصورًا عن النساء العربيات في الجيوش:

1. الأردن
عام 1962 بعد أن تم تأسيس كلية الأميرة منى للتمريض، وتخريج أول فوج لمرشحات الخدمة في مديرية الخدمات الطبية الملكية، اجتازت ثماني مجندات التدريب اللازم، وتم منحهن رتبة ملازم ثانٍ في المديرية، ومنذ ذلك الحين تقدمت العديد من النساء بطلبات الالتحاق بالخدمة العسكرية كضابطات صف أول، في الشرطة العسكرية، وضمن المخابرات والحراسة الملكية.

وحرصا على دور المرأة الأردنية في الحياة العسكرية، تم إنشاء مديرية شئون المرأة العسكرية، وذلك لتمكين دور المرأة في القوات العسكرية، والتأكيد على المساواة بينها وبين الرجال، وقيامها بالحقوق والواجبات والمسؤوليات بشكل تام، دون تفاوت أو تهاون، وذلك لخلق كفاءات عسكرية وقتالية محترفة في خدمة الوطن.

يذكر أن الشرطة النسائية تمثل 7% من جهاز الأمن العام في الأردن، وبلغ عدد مشاركة المرأة في قوات حفظ السلام 64 مشاركة.

المثير للاهتمام، أن المجندات الأردنيات حاربن طالبان في أفغانستان عام 2005، وكانت هذه أول مهمة خارجية لهن، وقال العقيد عارف الزين: «إننا نحاول أن نشرح لهن عن الإسلام المعتدل؛ لإبعادهن عن التطرف والأفكار المتطرفة، وبما أن بعض النساء الأفغانيات لا يتحدثن مع الجنود، فإننا اخترنا وحدة نسائية للتواصل معهن، وذلك أول تكليف للنساء الأردنيات خارج المملكة».

2. تونس
أعلن وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني، في تصريح له أنه جاء الوقت من أجل إدماج النساء التونسيات في العمل العسكري، خاصة في الوقت الحالي الذي تمر به تونس بأوقات عصيبة، وتحديات في مواجهة الاعتداءات الإرهابية؛ إذ إن الدستور التونسي يقول إن الخدمة الوطنية واجب على كل مواطن، وهذا النظام يطبق على الكل سواء ذكر أم أنثى.

من أبرز التونسيات العسكريات الدرة وألفة، كلتاهما طيارين عسكريين، وهن جزء من أربعين امرأة في القوات الجوية التونسية.

الملازم ألفة، طيار نقل داخل الجيش التونسي، من مهماتها أن توفر الدعم الجوي اللوجستي وأن تكون في حالة تأهب دائم للإقلاع في أي وقت، وبناء على أوامر مركز القيادة، تحمل ألفة على طائرتها العسكرية أسلحة وذخيرة ومعدات واحتياجات طارئة، وغيرها من مواد الإغاثة؛ لمساعدة الجرحى في أي أوقات كارثية.

وقالت الدرة وألفة: «ليس لدينا ميزة عن الآخرين، كلنا نعمل في القوات العسكرية لخدمة وطن واحد».

3. الإمارات
بعد أن تم إنشاء مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية في الإمارات، فتح المجال للفتيات اللواتي يرغبن في الانضمام إلى القوات المسلحة الإماراتية، اغتنمت مريم المنصوري هذه الفرصة؛ لتشارك في معارك عاصفة الحزم في اليمن؛ لتصبح المنصوري أول امرأة عربية تحمل رتبة رائد طيار في سلاح الطيران الإماراتي.

أصدر الشيخ زايد آل نهيان قانون إماراتي، يسمح للفتيات من سن 18 إلى 30 سنة، بالتجنيد لمدة تسعة أشهر، بشرط موافقة ولي الأمر.

4. العراق
أعلنت في عام 2015 كل من وزارة الدفاع والداخلية العراقية، بتصريح مباشر من الوزير محمد سالم الغبان، عن تشكيل جيش عراقي نسوي، يضم أكثر من 10 آلاف فتاة عراقية؛ للقتال في صفوف الجيش العراقي والشرطة الاتحادية، ومساندة الحشد الشعبي، لكل فتاة تخصصها؛ منهن من تقوم بمعالجة الجرحى، وهذا التنسيب يكون مباشر من قبل وزارة الصحة؛ لإدخالهن دورة تمريض في أقرب مركز صحي.

5. فلسطين
أصبح حرس الرئاسة الفلسطيني، الذي كان بالأمس ذكوريا بامتياز، حرسا بنكهة أنثوية، بعد انضمام 22 فتاة إلى تشكيلة حرس الرئاسة الفلسطينية.

وتلقت الفتيات تدريبًا قاسيا بقساوة المهنة والمهمة، فمن القفز بالحبال إلى الغوص في المياه والمطاردة الساخنة، بمركبات مخصصة لذلك، حيث قدمت المنتسبات عرضا؛ لحماية شخصية مهمة تعرضت لاعتداء إرهابي؛ وأظهرن مهارة ومهنية عالية في التعامل مع الحالة والخروج بالضيفة من المنطقة بسلام.

وتقول الضابطة في حرس الرئاسة، نور دار عمر: «إن دور هذه الخريجات سيكون حماية ومرافقة النساء الضيوف على الأراضي الفلسطينية أو زوجات كبار الزوار»، معتبرة أن «هذه المهنة لا يجب أن تكون حكرا على الرجال فقط».

6. سوريا
دفعت الأزمة في سوريا عددًا من الشابات السوريات إلى حمل السلاح، دفاعا عن أرضهن، ضمن صفوف الجيش السوري، الذي كان يتيح تاريخيا تطوع النساء ضمن الكلية الحربية، والقطع العسكرية المختلفة.

وأنشئت كتيبة المغاوير الأولى في الحرس الجمهوري، قبل نحو أربع سنوات، ولا تزال أبرز كتيبة نسائية عاملة في الجيش السوري، وتعد 800 عنصر، ويقول قائد الكتيبة «علي» إنها شكلت «بقرار من الرئيس بشار الأسد الذي أراد أن يعطي دفعا لدور المرأة السورية، ويثبت أنها قادرة على النجاح في كل الميادين».
الجريدة الرسمية