رئيس التحرير
عصام كامل

على شاشات «العواجيز».. دراما رمضان ممنوعة من العرض.. «الحياة» و«المحور» و«صدى البلد» خارج المنافسة.. جهة رقابية تنقذ «ماسبيرو» من الدخول في نفق «

مبني ماسبيرو
مبني ماسبيرو

أيام قليلة تفصلنا عن السباق الرمضاني 2017، ورغم ذلك لا تزال تقف غالبية القنوات الفضائية مكتوفة الأيدي، حيث الارتباك سيد الموقف داخل جدران الشبكات القديمة منها أو ما اصطلح على تسميتها “الشاشات العجوز”.


في المقابل.. القنوات الجديدة التي أطلت على الساحة مؤخرًا استأثرت بالحصة الأكبر من الأعمال الدرامية وحصلت على حق العرض الحصري لنجوم الصف الأول، وجاءت خريطة الأعمال المميزة موزعة على القوى الأربع الكبرى، تتقدمها شبكة قنوات “أون” لمالكها أحمد أبوهشيمة، تليها شبكة قنوات “DMC”، فيما نجحت مجموعة الـ “إم بي سي” في التعاقد على جملة من هذه الأعمال بلغت سبعة مسلسلات، تلتها شبكة قنوات “سي بي سي” بأربعة أعمال حصرية.

أما قنوات “الحياة”، و”دريم”، و”المحور”، و”صدى البلد”، صاحبة التاريخ الطويل فلا تزال “تائهة” إلى الآن، ولم تستقر على ملامح الخريطة التي ستدخل بها السباق رغم بدء العد التنازلي لحلول الشهر الكريم.

مصادر خاصة كشفت أن تلك القنوات تعاني أزمة كبرى في شراء الأعمال، سببها أن لكل شبكة من الشبكات الجديدة منتجها الخاص الذي يتعاون معها، فبينما ذهبت مسلسلات المنتج تامر مرسي لصالح شبكتي “أون” و”إم بي سي” استأثرت “DMC” بمسلسلات “العدل جروب”، فيما أضحى حال القنوات الأخرى أشبه بحال الرجل المريض الذي لم يجد ما يتوكأ عليه.

شبكة تليفزيون “الحياة” التي ظلت لسنوات طويلة صاحبة الكلمة العليا في السوق، لم تتعاقد إلى الآن على أي عمل حصري، خاصة بعد خروج مسلسل “نوح” من السباق على خلفية مشكلات إنتاجية!

أما قناة “المحور” ثاني أقدم قناة فضائية مصرية -بحسب مصادر من داخلها- لم تنجح إلى الآن في الحصول على حق عرض أي مسلسل، لكنها رصدت مؤخرًا مبلغ 6 ملايين جنيه لإنقاذ الموقف والتعاقد على شراء 4 مسلسلات على الأقل.

أما فضائية “صدى البلد” المملوكة لرجل الأعمال محمد أبو العينين، فلا تختلف الأوضاع بداخلها كثيرًا عن الحياة والمحور، فرغم الاستقرار المالي التي تعيشه القناة، فإنها تعاني من عدم وجود جهة إنتاجية محددة تتعاون معها، ما جعلها في موقف حرج للغاية، حيث لم تحصل على حق عرض أي مسلسل حتى الآن.

مصادر بالقناة كشفت أن الإدارة المالية رصدت ميزانية قيمتها 10 ملايين جنيه للحصول على عرض 6 مسلسلات بالاشتراك مع عدد من القنوات الأخرى، من بين هذه المسلسلات مسلسل “الحرباية” للنجمة اللبنانية هيفاء وهبي، ومسلسل “إزي الصحة” لأحمد رزق، ومسلسل “طاقة نور” لهاني سلامة، وما زالت تتفاوض حتى الآن بشأن ثلاث مسلسلات أخرى.

في الوقت ذاته.. لا تزال فضائية “النهار” تعاني من تداعيات قرار الفصل عن “سي بي سي”، إذ جاءت عملية الانفصال في وقت بالغ الحساسية، ولم تحصل القناة حتى الآن سوى على عرض مسلسل “طاقة القدر” لحمادة هلال، ومسلسل هيفاء وهبي بالاشتراك مع قنوات أخرى، والجزء الرابع من مسلسل “يوميات زوجة مفروسة قوي” لداليا البحيري.

أما في اتحاد الإذاعة والتليفزيون “ماسبيرو” فيبدو أن حالة التوهان واللخبطة التي فرضت نفسها على أجندة العمل مع اقتراب شهر رمضان منذ خمسة أعوام فائتة تزايدت ودخلت إلى مرحلة دخول غرفة الإنعاش.

ورغم استبشار البعض بالهيئة الوطنية للإعلام خيرًا، فإن العثرات والمشكلات التي تواجه الهيئة منذ بدء الإعلان عنها، تقف حائلا أمام أي أمل في التطوير، والتي يأتي في مقدمتها عدم وضوح خطة “ماسبيرو” للشهر الفضيل.

المصادر كشفت أن حسين زين، رئيس الهيئة، يجري اتصالات يومية مع جهات رقابية تولت مهمة توريد أعمال دراما رمضان للمبنى هذا العام.

ولفتت المصادر إلى أن القطاع الاقتصادي حدد ميزانية بنحو ٢٢ مليون جنيه، لجلب أعمال درامية للشاشة، مؤكدة أن معظمها سيكون بنظام التبادل لإعلانات ومواد إعلامية وتسوية مديونيات مع جهات وقنوات مختلفة، كما استقر مسئولو الهيئة الوطنية على قائمة الأعمال التي ستعرض على الشاشة، ويجرى حاليًا التفاوض بشأنها، ويأتى على رأس القائمة أعمال شركة “العدل جروب”، حيث تمت مخاطبة المنتج مدحت العدل للحصول على موافقة مبدئية شريطة أن توافق قنوات “دي إم سي” والتي اشترت الأعمال حصريا.

ويتفاوض “ماسبيرو” حاليا مع القناة في إطار بروتوكول التعاون المشترك بينهما كما تفاوض القطاع الاقتصادي على مسلسلات طاقة نور، الزيبق، هو وهي وهو، الغريب لعمرو سعد، قصر العشاق، الصنايعية.

المثير هنا أن الأيام القليلة الماضية شهدت انعقاد لجنة لشراء الأعمال، وإقرار تلك الاتفاقات برئاسة مجدي لاشين، رئيس قطاع التليفزيون، بديلا عن حسين زين، رئيس الهيئة، واكتشفت اللجنة أن أعضاء لجنة المشاهدة المنوط بهم تقديم تقارير عن مدى صلاحية هذه الأعمال للعرض على الشاشة أم لا، لم تقدم أي تقارير، ما قد يتسبب في توريط ماسبيرو بالتعاقد على أعمال درامية من الممكن ألا ترقى للعرض على الشاشة الحكومية فيما بعد.

المصادر ذاتها أكدت أن مسئولي ماسبيرو ينتظرون رد الـ DMC بخصوص مدى إمكانية بث عملين فقط من ثلاثة أعمال لـ”العدل جروب”، عقب قرار رئيسة الاقتصادي باستبعاد مسلسل “الحساب يجمع” ليسرا من التفاوض نظرا لعدم تحقيق النجمة أي نجاحات خلال السنوات الفائتة حسب وجهة نظر مسئولة ماسبيرو.

"نقلا عن العدد الورقي"..
الجريدة الرسمية