رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

دعارة «أون لاين».. آلاف الصفحات تروج لـ«بنات الليل».. وكروت الشحن «عربون» بائعات الهوى.. حسابات على «فيس بوك» و«تويتر» تحرض على الشذوذ.. وجروبات التعا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كان لمواقع التواصل الاجتماعى الدور الأبرز في رواج البغاء بشكل ينذر بخطر بالغ، نظرًا لأن جميع التعاملات تتم بعيدًا عن الأعين، وبشكل أكثر سهولة، وتشجيعًا لمن ليس لديه الجرأة أو العلم بطرق الوصول للمتعة الحرام، بالإضافة إلى التنوع الذي تمنحه لراغبى المتعة من الجنسين، سواء لقاءات محرمة وشذوذ وسحاق، وتبادل زوجات.


مناطق الترويج
ولعل أبرز مناطق الترويج للجنس الحرام، على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، هي صفحات يتم إنشاؤها من قبل بائعات الهوى، وتتضمن كافة التفاصيل وأرقام الهاتف للتواصل، بالإضافة إلى عرض عينات من الفتيات، مع توضيح شروط الثقة التي يطلبونها للتأكد من صحة نية الزبون.

وكذلك تجد بائعات الهوى طريقة أكثر أمانا لاستقطاب الزبائن، عن طريق المجموعات التي لا يدخلها في الغالب سوى الباحثين عن المتعة الحرام، ونشر صور لهن وكافة التفاصيل المطلوبة لإجراء اللقاءات، وهى بيئة مناسبة لهن بشكل كبير، نظرًا لوجود آلاف الأشخاص المشاركين في تلك المجموعات.

حجم التفاعل
يمكن بمراقبة المجموعات والصفحات الخاصة بالترويج للجنس الحرام ملاحظة أن أعدادها تصل إلى الآلاف، وتحمل كل صفحة منها في المتوسط مائة ألف شخص من مصر ودول عربية أخرى، وبمجرد نشر بائعات الهوى لتفاصيل التواصل معهم، يجدن إقبالا مكثفا، حيث يصل التفاعل على المنشور الواحد بين ألف إلى خمسة آلاف إعجاب وتعليق.

ويلاحظ أيضًا أن الفئة الغالبة على الموجودين بتلك الصفحات والمجموعات من رجال كبار السن، وشباب تتعدى أعمارهم الثلاثين عامًا، بالإضافة إلى نسبة قليلة لا تشارك ولا تتفاعل، ولكن تكتفى بمجرد متابعة ما يجرى دون اقتراب.

نماذج للصفحات
ومن ضمن النماذج المنتشرة على «فيس بوك»، صفحة لفتاة تدعى نورهان، تضع رقم هاتفها، وتشترط شحن كارت، كعربون للاتفاق على إجراء مقابلات، أو التواصل عن طريق الهاتف، أو إجراء محادثات عن طريق الكاميرا، مؤكدة أنها على استعداد لإجراء مقابلات داخل القاهرة أو خارجها كما كانت تفعل «حورية فرغلي» في فيلم «كلمنى شكرًا».

فتاة أخرى تدعى أسماء، تزعم أنها من مدينة المنصورة، نشرت على مجموعة باسم «أرقام بنات للمتعة» تفاصيل إمكانية إجراء مقابلات عن طريق التواصل على حسابها الشخصي، وإرسال كروت شحن أيضًا، مؤكدة أن جميع المقابلات تجريها في بيتها الخاص.

جروبات التعارف
وتجذب جروبات التعارف عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» ملايين المعجبين من الفئات العمرية المختلفة، وحينما تقع عيناك على صورة أحد البروفايلات الخاصة بتلك الجروبات لا بد أن تجد أحدا من أصدقائك منضما إليها ويتفاعل معها بشكل كبير.

وعلى سبيل المثل لا الحصر تجذب صفحة «تعارف شباب وبنات» ما يقرب من 160 ألف معجب، بينما تجذب صفحة «تعارف صداقة زواج» أكثر من 300 ألف معجب، وينضم لصفحة «تعارف وزواج في الحلال» أكثر من 375 ألف عضو إلى جانب العديد من الأمثلة الأخرى.

رحلة الشواذ مع «فيس بوك»
وتمكنت مباحث التوثيق والمعلومات في مصر، مؤخرًا، من ضبط أكثر من 200 صفحة تحرض على الرذيلة وممارسة الفجور، وتدار هذه الصفحات من داخل مصر وخارجها، وذلك عن طريق الاتفاق مع راغبى المتعة الحرام والمكان الذي سيمارسون فيه الرذيلة وتحديد المبلغ الذي يختلف حسب جمال فتاة الليل والحالة المادية للزبون.

وانتشرت في الآونة الأخيرة صفحات المثليين، والتي أصبحت بابًا للتعارف من خلال التعليقات التي تكتب فيها تفاصيل الشخص العمرية والجسدية وغيرها، وغالبًا ما تكون أسماء تلك الشخصيات غير حقيقية، وتفضل الفتيات المثليات أن يحملن اسم رجل ليسهل عليهن اصطياد زبائنهن من النساء، والعكس بالنسبة للشاب المثلى يفضل أن يحمل اسم أنثى ليجذب الرجال إليه.

وأنشأ العديد من «الشواذ جنسيًا»، صفحات عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، لممارسة الأعمال المنافية للآداب مقابل أجر مادى علاوة على إمكانية تقديم زوجاتهم لراغبى المتعة الحرام، كما أن هناك العديد من المشاهير مثليون جنسيًا، ويظهر ذلك عبر صفحاتهم الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي.

وتختلف دوافع الشباب والفتيات في بعض الأحيان للاندماج في عالم «المثلية الجنسية»، فعلى سبيل المثال تأتى الأزمات المالية في المقام الأول وراء سعى هذه الفئة للاندماج في هذا العالم، وقد يبدأ بعض الشباب رحلته في عالم المثلية عن طريق بيع جسده للشاذين جنسيًا مقابل المبالغ المالية التي يحصل عليها مقابل إقامة هذه العلاقة.

المخدرات والخمر تدفعان بعض الرجال أو الفتيات للبحث عن الشواذ عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ لإقامة علاقة معهم مقابل الحصول على الأموال أو المخدرات أو الخمور، كما أن محاولات أحد الأطراف الشاذين لإيقاع الطرف الآخر في فخ الشذوذ قد تنجح في بعض الأحيان عن طريق الجلوس معًا ومراودة النفوس الضعيفة.

«المحلل»
وعلى جانب آخر، ظهر ما يسمى بـ«المحلل»، ويتشابه دوره كدور الزعيم عادل إمام في فيلم «زوج تحت الطلب»، ولكن هذه المرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يعرض نفسه كسلعة ليجنى من ورائها الأموال ويشبع رغبته الجنسية، وقد يعتبرها البعض وظيفة أو «سبوبة» بالنسبة له.
Advertisements
الجريدة الرسمية