رئيس التحرير
عصام كامل

تعيينات الصحف القومية تفجر حربًا بين «الأعلى للإعلام» و«الوطنية للصحافة».. «مكرم» يطالب بنص تشريعي للتشاور في اختيارهم.. جبر: القانون أعطانا وحدنا الحق.. ورشوان: يقتربون

مكرم محمد أحمد وكرم
مكرم محمد أحمد وكرم جبر

«حرب باردة» اندلعت مع أولى مهام كل من المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والهيئة الوطنية للصحافة، الخاصة باختيار رؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف القومية، فما بين قانون يحدد اختصاصات كل هيئة ويوكل للوطنية للصحافة هذه المهمة، وبين شيخ للصحفيين يرى أن من صلاحيات الأعلى للإعلام استشارته في تغييرات الصحف، باعتباره المشرف العام على عمل الهيئتين والمنظم لهما، اشتعلت الأزمة.


تعيينات الصحف القومية
الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أكد مرارًا على ضرورة أخذ رأي المجلس في تعيينات رؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف القومية، ويرد عليها بكل تأدب من أعضاء الهيئة الوطنية للصحافة برئاسة كرم جبر، احترامًا لقيمة «مكرم»، مؤكدًا أن قانون العمل المؤسسي للصحافة والإعلام، أعطى الحق للهيئة وحدها دون غيرها وضع معايير وضوابط اختيار رؤساء الصحف القومية.

التنسيق بين الهيئات
وطالب «مكرم» لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان بإدراج نص في مشروع قانون تنظيم الصحافة والإعلام للتنسيق بين المجلس الأعلى للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام.

نص تشريعي منظم
وأشار إلى أنه طالب أثناء عرض مقترحاته لمشروع القانون أمام لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، بضرورة وضع نص في القانون يجيز لرئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام تقنين التشاور والتنسيق بين هيئتي الصحافة والإعلام والمجلس الأعلى للإعلام، بحيث يدعو رئيس المجلس الهيئات الثلاثة للاجتماع عند النظر في إصلاح المؤسسات، وإخطار المجلس والتشاور المسبق معه قبل اختيار رؤساء مجالس إدارات وتحرير المؤسسات الصحفية القومية.

حالة توافق
وأوضح «مكرم» أن الهدف من هذا التنسيق هو الحفاظ على صورة المجلس وإيجاد توافق بين الهيئات الثلاثة لأداء مهامها في النهوض بالمؤسسات الصحفية ومراقبتها من النواحي المالية، دون توغل من المجلس الأعلى في عمل الهيئتين.
وتساءل: «هل يجوز تعيين رؤساء مجالس الإدارة والتحرير في غياب المجلس الأعلى للإعلام»، مستطردًا: «قلت رأيي وتم الأخذ به في حالات كثيرة، أليس من حق رئيس المجلس الأعلى أن يدعو المؤسسات الثلاثة للاجتماع عند النظر في إصلاح المؤسسات، لا بد من وجود نص في القانون لذلك وبإخطار المجلس والتشاور المسبق قبل اختيار رؤساء مجالس الإدارات والتحرير».

التعيين حق الهيئة
وبدوره، قال كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، إن تعيين رؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف يتم من خلال الهيئة الوطنية للصحافة فقط وليس دونها، وفقًا لما نص عليه قانون تشكيل الهيئات الوطنية الثلاث.

اختيار مجالس الإدارات
وأكد «جبر» في تصريحات خاصة لـ« فيتو»، أن حديث مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بأن المجلس شريك في اختيار رؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف غير صحيح وفقًا للقانون، مشددًا على أن مكرم محمد أحمد قامة صحفية كبيرة وله كل التقدير، ومن المؤكد أن الهيئة ستأخذ برأيه كاستشارة باعتباره أحد شيوخ المهنة.

اجتماعات الوطنية للصحافة
ومن جانبه، أكد ضياء رشوان، عضو الهيئة الوطنية للصحافة، أنه شارك في وضع الدستور، ووضع قانون تنظيم الصحافة والإعلام، مضيفًا أن الهيئة عقدت نحو عشرة اجتماعات حتى الآن بهدف "نجدة الصحافة القومية ومؤسساتها من المشكلات التي تعانيها".

تغول على اختصاصات الهيئة
وقال خلال أحد اللقاءات التليفزيونية: «غيرنا يقترب من اختصاصاتنا وبغير سند دستوري، وعلى العكس من القانون والدستور، وهذا ليس أمرا شخصيا، لكنه سيخل باستقلال الهيئة الوطنية للصحافة»، مؤكدًا أن المادة 211 جاء بها أن الهيئة مستقلة وتتمتع بالشخصية الاعتبارية.
وتساءل ضياء رشوان: «كيف أتابع على نحو مستقل إنتاج ماسبيرو ومكتبي في ماسبيرو؟»، موضحا أن وجود المجلس الأعلى للإعلام داخل مبنى ماسبيرو، يعد إخلالا بالاستقلال.

معايير الاختيار
وعن التغييرات الصحفية، قال رشوان: «ثار حول الهيئة شائعات وتصريحات كثيرة على لسان من لا يملك الحق في ذلك، وهي لم تناقش أي اسم في كل اجتماعاتها السابقة، وما نوقش هو المعايير الواردة في القانون المرسل لمجلس النواب، وكل ما يشاع في دهاليز الصحف لا علاقة له بالهيئة الوطنية للصحافة».
الجريدة الرسمية