رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

حكومات ضعيفة.. وتواكل شعب!


لقد ارتفع سقف مطالب الشعب وطموحاته بعد ثورتين متتاليتين حتى خيل إليه أن الأحلام والأماني يمكن تحقيقها بضغطة زر دون بذل أي جهد أو أداء الواجب المطلوب، بالكفاح والعرق والدموع لتعويض ما ضاع في سنوات ما بعد يناير التي داهمتنا فيها الفوضى والانفلات والإرهاب.


ورغم الظروف القاسية التي تحتاج لحكومة حرب، فلا يمكن لأي منصف حين يشرع في تقييم أحوالنا الاقتصادية وأسباب تدهورها إلا أن يعترف بضعف حكوماتنا المتعاقبة، وهو ضعف لا نبرئ منه حكومة شريف إسماعيل، ناهيك عن تواكل الشعب وانتظاره تغيير الأحوال والظروف دون أن يبذل كل فرد فيه ما عليه من واجب عملًا بقول ربنا عز وجل: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".

فقد انتهى زمن المعجزات، ومن ثم فلا مجال من التقدم خطوة واحدة للأمام، بينما عشرات المصانع لا تزال مغلقة، ومعدلات البطالة تتجاوز 13% والتضخم 30%، وغلاء الأسعار لا يهدأ.. وهي التداعيات التي نتج بعضها عن القرارات الاقتصادية الصعبة كتعويم الجنيه وتحريك أسعار الوقود وغيرها، وهي قرارات لم يصاحبها أو يعقبها إجراءات حمائية تحافظ على الطبقات الأضعف اقتصاديًا دون أن نلقي بها في أتون الجوع والعوز والفقر.

وأرجو أن تدرك حكومتنا المبجلة كل ذلك دون إبطاء. فكفى ما نعانيه من متاعب.
Advertisements
الجريدة الرسمية