رئيس التحرير
عصام كامل

أسبوع رئاسي عربي.. السيسي يزور الكويت والبحرين.. يبحث إيجاد حلول لأزمات المنطقة.. يشهد الاحتفال بأول إنتاج للغاز الطبيعي لحقول غرب الدلتا.. يكلف بإنجاز المشروعات الجديدة.. يستقبل نظيره الكيني

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك حمد بن عيسى

سيطرت جولة الرئيس عبد الفتاح السيسي الخليجية على أحداث الأسبوع الرئاسي، حيث زار الرئيس، الأحد الماضي، دولة الكويت الشقيقة في زيارة رسمية لمدة يومين، كما توجه الرئيس عقب انتهاء زيارته لدولة الكويت، إلى مملكة البحرين.


وجاءت الجولة في إطار التشاور المستمر بين مصر والبلدين بشأن تطوير العلاقات الثنائية المتميزة على جميع الأصعدة، فضلًا عن مناقشة سبل تعزيز وحدة الصف بين الدول العربية بما يسهم في تعزيز قدرتها على حماية مصالحها المشتركة ويلبي طموحات وآمال شعوبها، والوقوف أمام جميع محاولات التدخل الخارجي في شئونها.

العلاقات المصرية الكويتية
وعقدت جلسة مباحثات رحب خلالها أمير دولة الكويت بزيارة الرئيس، مؤكدًا ما تتسم به العلاقات المصرية الكويتية من تميز وخصوصية وما يجمع بين البلدين من تاريخٍ مشترك ومصيرٍ واحد.

وأشار الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى المكانة الخاصة التي تحظى بها مصر وشعبها لدى الشعب والحكومة الكويتية، لاسيما في ضوء ما قدمته مصر على مدى عقود في سبيل التصدي لما يتعرض له الوطن العربي من تحديات وتهديدات، مشيدًا بدور مصر المحوري كدعامة رئيسية لأمن واستقرار دول الخليج والوطن العربي بأكمله.

النهضة التنموية
وثمن أمير دولة الكويت مساهمات أبناء مصر في النهضة التنموية بدولة الكويت، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية مع القاهرة على جميع المستويات، وأن تسهم زيارة الرئيس في تطوير أطر التعاون القائمة.

تقدير مصر
وأعرب الرئيس السيسي من جانبه عن تقدير مصر، قيادةً وشعبًا، للمواقف المقدرة التي اتخذتها دولة الكويت بقيادة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إزاء مصر، ومواقفها الداعمة لإرادة الشعب المصري، مشيرًا إلى أن المصريين لن ينسوا هذه المواقف التي عكست أصدق معاني الأخوة والدعم، وأكد الرئيس تطلع مصر لتعزيز علاقات التعاون الثنائي مع الكويت في جميع المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.

وشدد الرئيس على عدم سماح مصر بالمساس بأمن واستقرار أشقائها في الخليج، مؤكدًا أن أمن الخليج من أمن مصر، وأن مصر تقف إلى جانب أشقائها في الكويت والخليج في مواجهة أي تهديدات إقليمية أو خارجية.

اللجنة المصرية الكويتية المشتركة
وتطرقت المباحثات إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كل الأصعدة، وأكد الجانبان ضرورة التحضير الجيد للاجتماع المقبل للجنة المصرية الكويتية المشتركة بما يضمن الدفع قدمًا بأطر التعاون الثنائي في مختلف القطاعات.

وبحث الجانبان أيضًا عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتوافقت الرؤى بشأن ضرورة تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، فضلًا عن أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، بما يحافظ على كيانات ومؤسسات تلك الدول ويحمي وحدتها الإقليمية ويصون مقدرات شعوبها.

وفي ختام المباحثات، جدد الرئيس الدعوة للشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لزيارة مصر، وهو ما رحب به أمير الكويت ووعد بتلبية الدعوة في أقرب وقت.

لقاءات مهمة
كما عقد الرئيس السيسي بمقر إقامته بالكويت عدة لقاءات مع كبار المسئولين الكويتيين، حيث استقبل الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء الكويتي، ومرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي، بالإضافة إلى عدد من أعضاء المجلس والشيخ صباح الخالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير خارجية الكويت

حيث أكد الرئيس خلال اللقاءات خصوصية العلاقات المصرية الكويتية، معربًا عن اعتزاز مصر بما يربطها بالكويت بقيادة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح من روابط أخوة وتعاون وثيقة تمثل نموذجًا يحتذى للتعاون بين الدول العربية.

الصندوق الكويتي
وأجرى الرئيس السيسي، بمقر إقامته بالكويت جلسة مباحثات مع عبد الوهاب البدر، مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية، بالإضافة إلى جلسة مباحثات مع أعضاء الجانب الكويتي في مجلس التعاون الاقتصادي المصري الكويتي المشترك.

تذليل العقبات
وأكد الرئيس حرص مصر على التواصل المستمر مع المستثمرين الكويتيين لتذليل العقبات التي تواجههم، مؤكدًا أهمية دور القطاع الخاص في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين بزيادة الاستثمارات والتبادل التجاري بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.

واستعرض الرئيس التقدم المحرز على صعيد الإصلاح الاقتصادي، وما تنفذه مصر من مشروعات قومية، وعلى رأسها مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، فضلًا عن الإجراءات التي تم اتخاذها لتوفير مناخ جاذب للاستثمارات، كان آخرها إقرار قانون جديد للاستثمار.

البحرين
ووصل الرئيس السيسي، الاثنين الماضي إلى مدينة المنامة، وعقد الرئيس والملك حمد بن عيسى آل خليفة جلسة مباحثات ثنائية، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، استهلها الملك حمد بالترحيب بالرئيس، مشيدًا بعودة مصر إلى موقعها الطبيعي في العالم العربي بعد الأحداث التي شهدتها على مدى السنوات الماضية.

حفاوة الاستقبال
وأعرب الرئيس عن تقديره لملك البحرين على حفاوة الاستقبال، مؤكدًا ما تتسم به العلاقات المصرية البحرينية من تميز وخصوصية وما يجمع البلدين من تاريخٍ مشترك ومصيرٍ واحد.

وأكد الرئيس أن ما استطاعت مصر إنجازه خلال السنوات الماضية على صعيد تدعيم الأمن والاستقرار تم بفضل وعي شعبها وعدم سماحه لأحد بالتدخل في الشأن المصري.

التعاون الثنائي
وأعرب الرئيس عن تطلع مصر لتعزيز علاقات التعاون الثنائي مع البحرين في جميع المجالات لتحقيق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، مشددا على أهمية التصدي لمحاولات التدخل في شئون الدول العربية، مؤكدًا عدم سماح مصر بالمساس بأمن واستقرار أشقائها في دول الخليج، وأن أمن الخليج يُعد جزءًا لا يتجزأ من أمن مصر.

وتطرقت المباحثات إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كل الأصعدة، كما بحث الجانبان أيضًا عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث توافقت رؤى الجانبين بشأن ضرورة تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، فضلًا عن أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، بما يحافظ على وحدة أراضي تلك الدول ويصون مقدرات شعوبها.

وسام الشيخ عيسى
ومنح ملك البحرين الرئيس في ختام المباحثات وسام الشيخ عيسى آل خليفة، وهو (أرفع وسام بحريني)؛ وذلك امتنانًا لمساندة مصر الدائمة للبحرين، وتقديرًا للعلاقات التاريخية والوطيدة التي تجمع بين البلدين، بالإضافة إلى الجهود التي قام بها الرئيس لتعزيز التعاون بين البلدين وسعيه لتحقيق وحدة الصف العربي وتبنيه القضايا المصيرية.

رئيس مجلس النواب البحريني
وأجرى جلسة مباحثات مع أحمد بن إبراهيم الملا رئيس مجلس النواب البحريني، كما استقبل الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، وزيرة الثقافة البحرينية، بمقر إقامته في البحرين.

رئيس كينيا
واستقبل الرئيس وقرينته خلال الأسبوع الرئاسي، الرئيس الكيني أوهورو كينياتا وقرينته، خلال توقف طائرتهما بمطار القاهرة في طريقهما إلى المملكة المتحدة.

ورحب السيسي بالرئيس كينياتا، معربًا عن ارتياحه لحرص الجانبين على استمرار التنسيق والتشاور المشترك، وجاء اللقاء في أعقاب زيارة الرئيس لنيروبى في شهر فبراير الماضى، بما يسهم في تطوير العلاقات المتميزة بين الجانبين وتحقيق المصالح المشتركة في كل المجالات.

زيارة مصر
وجدد السيسي الدعوة إلى الرئيس الكينى للقيام بزيارة رسمية إلى مصر، وهو ما رحب به الرئيس الكينى معربًا عن تطلعه لزيارة مصر قريبًا.

وشهد اللقاء بين الرئيسين استعراض أوجه التعاون المشترك بين البلدين وسبل الدفع قدمًا بالعلاقات بينهما خاصة في المجالات الاقتصادية، وأكد الرئيسان أهمية عقد اجتماعات الدورة السابعة للجنة المشتركة برئاسة وزيري الخارجية خلال عام 2017.

حقول غرب الدلتا
كما شهد الرئيس السيسي الاحتفال ببدء أول إنتاج للغاز الطبيعي بمشروع حقول غرب الدلتا شمال الإسكندرية.

وأعطى الرئيس، عن طريق الفيديو كونفرانس، إشارة البدء لأول إنتاج من المرحلة الأولى للمشروع، وألقى السيسي كلمة أعرب خلالها عن تقديره وتقدير الشعب المصري لجميع المشاركين في هذا المشروع الضخم، وتمكنهم من بدء الإنتاج قبل الموعد المقرر، مطالبًا إياهم بالتعجيل في إنهاء المرحلة الثانية بحيث يبدأ إنتاجها خلال عام 2018 وليس عام 2019 كما كان مقررًا، للمساهمة في تحقيق تطلعات الشعب المصري نحو المستقبل الأفضل، وهو ما وعد القائمون على المشروع ببذل أقصى الجهد لتنفيذه.

4 وزراء
واجتمع الرئيس السيسي مع كل من الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، والمهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، والدكتور أشرف الشرقاوي وزير قطاع الأعمال العام.

وأطلع الرئيس على الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات الجديدة، الجاري تنفيذها، في إطار العمل على تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، ولا سيما في مجالات الطاقة التي شهدت طفرة كبيرة خلال الفترة الماضية بتوفير المنتجات البترولية لمحطات توليد الكهرباء، ما ساعد على تلبية احتياجات المواطنين من الطاقة الكهربائية.

مواصلة العمل
وأكد الرئيس ضرورة مواصلة العمل على إنجاز المشروعات الجاري تنفيذها بحيث تحقق تحسنًا ملموسًا في مستوى حياة المواطنين وتوفر مزيدًا من فرص العمل للشباب، مشددًا على أهمية سرعة الإنجاز مع الحفاظ على أعلى معايير الجودة، أسوة بما تم في مشروع حقول الغاز الطبيعي بغرب الدلتا، والتي بدأ إنتاج مرحلته الأولى قبل موعدها المقرر بثمانية أشهر.

وزير المالية
وعقد الرئيس السيسي اجتماعًا مع كل من المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وعمرو الجارحي وزير المالية، وذلك بحضور أحمد كجوك، نائب وزير المالية للسياسات المالية.

توفير بيئة جاذبة

وأكد الرئيس ضرورة مواصلة تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي ومتابعة نتائجه، بهدف توفير بيئة جاذبة للاستثمارات وزيادة معدل النمو الاقتصادي، على أن يتم ذلك بالتوازي مع التوسع في شبكات وبرامج الحماية الاجتماعية، بما يسهم في تخفيف الأعباء على الفئات الأقل دخلًا والأكثر احتياجًا.
الجريدة الرسمية