رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل خنق «طفلة» بـ«الفوطة» على يد زوجة والدها بالعجوزة.. مكالمة هاتفية تدفع «المدام» لقتل «شهد».. المتهمة تعترف: هددتنى بفضح أمري لوالدها.. كنت بسكتها وماتت ف

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

استقبل مستشفى محمود بمنطقة العجوزة، الطفلة «شهد» (6 سنوات) جثة هامدة، وبالفحص المبدئي لها اشتبه الأطباء بوجود شبهة جنائية في وفاتها، وعلي الفور تم إبلاغ المقدم فوزي عامر رئيس مباحث قسم شرطة العجوزة بنتيجة الفحص.


فحص البلاغ
بالانتقال والفحص، تبين للنقيبين باسم أبو الدهب وعمرو نصير معاوني المباحث، وجود إصابات ظاهرية بالجثة، عبارة عن جرح أسفل العين اليمني مع احمرار بالوجه وحول العينين وزرقان بالشفتين وانتشار بقع حمراء حول منطقة الوجه، كما أبدي جد الطفلة شكه في زوجة نجله بأنها وراء ارتكاب الحادث نظرا لسوء العلاقة بينها وبين الطفلة وأيضا لأنها الوحيدة التي كانت برفقتها في غرفتها وقت وفاتها.

وذكر أن ابنه «محمد. ص» سائق يبلغ من العمر 27 عاما، تزوج من سيدة وأنجب منها طفلين، إلا أن خلافات أسرية اشتدت بينهما دفعته للانفصال عنها، وعاش بعد ذلك طفلاه برفقته في منزل والده، حتى تزوج من فتاة أخرى لتلقي طفلته مصرعها على يدها.

شبهة جنائية
وعلي الفور تم إخطار النيابة العامة والتي حضرت لمناظرة جثمان الطفلة، والتي أقرت بوجود شبهة جنائية وراء الوفاة، وبإجراء التحريات اللازمة تبين أنه يوم الواقعة حضرت زوجة الأب لمنزل والد زوجها في زيارة عائلية وكانت الطفلة نائمة، فطلب منها الجد إيقاظ الطفلة لتناول الغداء سويا، إلا أن زوجة نجله أخبرتهم بأنها فور دخولها الغرفة لم تحرك الفتاة ساكنا عند إيقاظها، بالإضافة لوجود برودة شديدة في أطرافها، فذهبوا بها إلى المستشفى لمحاولة إسعافها.

إجراءات قانونية
بتقنين الإجراءات، تم ضبط المتهمة "ضحي.ت" 22 عاما، وبمواجهتها، أنكرت في بداية الأمر صلتها بالموضوع، قائلة: «أنا معملتش حاجة وماليش دعوة».

وبتضييق الخناق عليها، وقفت تتذكر أحداث الواقعة ولم تستوعب ما جري حتى أنها كانت تقول: «هي نايمة ولسة عايشة معانا أنا مكنش قصدي أموتها، أنا كان قصدي أسكتها بس».

وأخذت المتهمة تسرد اعترافاتها أمام رجال المباحث قائلة: «عقب دخولي الغرفة قمت باتصال هاتفي إلا أن الطفلة سمعتني، وأنا أتحدث إلى أحد الأشخاص وهددتني بفضح أمري لدى زوجي فاستشاط غضبي، وحاولت إسكاتها، وأثناء ذلك وضعت فوطة على فم الطفلة حتى لفظت أنفاسها الأخيرة بين يدي، وتركتها وخرجت من الغرفة وأخبرتهم بأنها لم تحرك ساكنا ولم أعلم السبب».

تصوير الجريمة
بعد ذلك اصطحب فريق من نيابة العجوزة المتهمة إلى مسرح الجريمة لتصوير ما جري تفصيليا، حيث تم تصوير المتهمة وهي جالسة على سرير الضحية وأثناء محاولتها إسكاتها حتى قامت بخنقها بفوطة «صفراء اللون» حتى فارقت الحياة، أرشدت المتهمة عن مكان قطعة القماش المستخدمة في الواقعة، حيث أمكن ضبطها إلا أنها تهربت من الإرشاد عن الهاتف المحمول الذي كانت تتحدث فيه أثناء الواقعة.

وتحرر المحضر اللازم عن الواقعة، وأخطر اللواء هشام العراقي مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، واللواء إبراهيم الدير مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وتولت النيابة العامة التحقيق.
الجريدة الرسمية