رئيس التحرير
عصام كامل

«صالح» يأمر إعلامه بفضح الحوثيين: سأبيعهم للتحالف إذا لم يرضخوا

الرئيس اليمني السابق
الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح

أعطى الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح الضوء الأخضر لوسائل الإعلام التابعة له لتعرية زعيم الميليشيات الحوثية عبدالملك الحوثي وفضحها أمام المواطن اليمني.


وجاء هذا التحرك من قبل صالح عقب التقارير التي تحدثت عن نية عبدالملك الحوثي الانقضاض عليه وقتله وإيعازه لوسائل الإعلام الحوثية التابعة له تجهيز وإعداد التقارير الخاصة بإبعاد التهمة عن الميلشيات في المصير الذي ينتظر صالح.

وذكرت المصادر المطلعة في صنعاء بحسب «24 الإماراتى» أن صالح وخلال لقاء جمعه مؤخرًا بعدد من أعضاء المؤتمر الشعبي العام هدد ببيع الحوثي للتحالف إذا لم يتم الرضوخ لمطالبه واصفًا الحوثيين بالمتطرفين.

وأعطى صالح الضوء الأخضر لقناة اليمن اليوم التليفزيونية التابعة له لمهاجمة جماعة الحوثي واستضافة المناوئين لميليشيات الحوثي والمتضررين منها وفضحها أمام المواطن اليمني وبيان علاقتها بإيران، وأنها باعت اليمن إلى طهران بثمن بخس، وتأكيد أن مليشيات الحوثي مجرد جماعة لصوص تسعى إلى المغانم والوزارات والأموال، وهي إشارة واضحة إلى أنه مستعد لقتالها إذا تم عقد صفقة معه لوقف الحرب.

وفي رده على الإهانات التي يوجهها الحوثي وميليشياته لأتباع المؤتمر الشعبي العام قال صالح: "لا أحد يلوي ذراع الآخر، لوي الأذرعة مرفوض، عواقبه غير سليمة"، وهو تهديد واضح لجماعة الحوثي، وطالب بضرورة التواصل مع قواعد وقيادات المؤتمر الشعبي العام بهدف توحيد الصف، وهو ما يدلل على أن المؤتمر مقدم على خطوات تصعيدية خلال الفترة القادمة، ومنها سحب الثقة عن الحوثي والإمساك بزمام السلطة في أي وقت يريد، حسب ما قاله المراقبون للشأن اليمني.

ودعا صالح إلى الاستعداد لما هو قادم قائلًا: "إنهم صبروا من 62 إلى 70"، في إشارة إلى مواجهة الإمامين عقب ثورة 26 سبتمبر وأنه مستعد لمواجهتهم.

ويعد هذا التحرك الأول الذي يقوم به صالح ضد ميليشيات الانقلاب بعد تصعيد جماعة الحوثي ضده واتباع المؤتمر، وهو ما يؤكد أن رئيس المؤتمر الشعبي العام على عبدالله صالح يعكف حاليًا على دراسة خطة من شأنها استعادة سيطرته على صنعاء من قبضة جماعة الحوثي.

وكانت المصادر الإعلامية في الداخل اليمني أشارت إلى أن المؤتمر الشعبي العام ورئيسه أعد خطة لمواجهة جماعة الحوثي تبدأ بالشيطنة الإعلامية وتحميلها كل مشكلات اليمن، وأنها باعت اليمن لملالي طهران بأبخس الأثمان، وتنتهي بمواجهة الجماعة عسكريًا أو إرضاخها.
الجريدة الرسمية