رئيس التحرير
عصام كامل

«بيت الحكمة» تستعرض إنجازاتها خلال معرض أبو ظبي للكتاب ٢٠١٧

 مؤسسة بيت الحكمة
مؤسسة بيت الحكمة

استعرضت مؤسسة بيت الحكمة إنجازاتها خلال فعاليات الدورة الـ 27 من معرض أبو ظبي الدولي للكتاب والتي انطلقت في 26 أبريل الماضي وحتى 2 مايو الحالي 2017، وكانت الصين فيها دولة ضيف الشرف، وقدمت خلالها برنامجًا مميزًا تضمن أكثر من عشرين فعالية.


وذكرت صفحة المؤسسة عبر "فيس بوك" أن برنامج الصين، ضم نخبة من المثقفين والأساتذة والخبراء أبرزهم الروائي "ليوجين يون" أحد أهم الأصوات الأدبية في جيل ما يعرف بجيل الرواد الذين لمعت أسماؤهم على الساحة الأدبية الصينية منذ بداية الثمانينيات من القرن الماضي، و"تساو ونشيوان" عضو اتحاد الكتاب الصينيين نائب رئيس اتحاد كتاب بكين، و"شيو تسي تشين" نائب رئيس تحرير مجلة "الأدب الصيني"، و"ماى جيا" أحد أشهر الروائيين الصينيين المعاصرين.

وكان من أبرز فعاليات الصين في البرنامج الثقافي، ندوة بعنوان "حول الحكم والإدارة" كتاب الرئيس الصيني، وتكمن أهمية هذا الكتاب في أنه يعرض التجربة الصينية ومكوناتها وأدواتها في الإصلاح من خلال رؤية رئيس الصين، بما يشكل فرصة للتعرف عن قرب على تجربة مغايرة للتجربة الغربية في الإصلاح والتنمية.

وسلطت الندوة الثانية بعنوان "الأدب الصيني على شاشات السينما" الضوء على تجربتي الأدب والسينما الصينيتين من خلال استعراض نماذج لأعمال أدباء تحولت إلى أفلام سينمائية، وما الذي يربط بين الأدب والسينما وما الذي يثير السينمائي في العمل الروائي.

وطرحت الندوة الثالثة تساؤلًا بعنوان "ماذا تعرف عن الحياة؟" الذي يعتبر محاولة لمناقشة أشكال وعلاقة الأدب بالحياة من خلال رؤى مجموعة من المبدعين من الصين والعالم العربي.

كما عقدت ندوة أخرى بعنوان "الأدب العربي بعيون صينية" التي تجيب على أسئلة، ما حجم المعرفة التي يمتلكها القارئ الصيني عن الأدب العربي؟ وما ملامح صورة الأدب العربي لدى الصينيين؟ سؤال سعى لتقديم إجابة عنه من خلال نقاشات مع أدباء ومستشرقين من الصين هم تساو ون شيوان، ويو خوان، وشيو تسى تشين، وماى جيا، وليوجين يون.

واستضافت ندوة "الصحافة الأدبية الصينية وأضواء على مجلة الأدب الصيني"، الأديب الصيني شيو تسى تشين نائب رئيس تحرير مجلة "الأدب الصيني" التي تصدر بعدة لغات، حول الصحافة الأدبية الصينية.

فيما تثير ندوة "ظاهرة المحرر الأدبي في صناعة النشر الصينية" فكرة المحرر الأدبي في صناعة النشر العربية الكثير من الجدل رغم استقرارها في الغرب، فما ملامح هذه التجربة في الصين؟ حيث تم مناقشة هذه الفكرة من خلال أدباء وناشرين صينيين من المشاركين في المعرض، وهم تساو ون شيوان، وليوم جين، ويو خوان، ومازيا، والمترجم المصري الدكتور يحيى مختار.

وشهد البرنامج الثقافي انعقاد ندوة بعنوان "رحلة الترجمة الأدبية بين الصينية والعربية"، التي اعتبرت أن الترجمة رحلة لتبادل المعرفة بين الذات والآخر، وتساءل حول، متى بدأنا رحلة التعارف مع الآخر الصيني عبر الترجمة؟ وكيف تطورت الرحلة؟ وما ملامح الواقع وما المستوى المأمول تحقيقه؟ فيما تجيب ندوة "العرب والصين بوصفهما "آخر" في الثقافة الغربية" حول.

وتشمل الأسئلة هل نجح الغرب في تحديد ملامح مستقلة لكل شعب من شعوب الشرق، أم أنهم كانوا بالنسبة له "آخر" مطلق؟ في مسعى للمقاربة من خلال إجابته في قراءة متأنية لنماذج من الأدب الغربي مع الدكتور صديق جوهر، رئيس قسم الأدب الإنجليزي في جامعة الإمارات العربية المتحدة.

وطرحت ندوة أخرى موضوع "واقع تعليم اللغة الصينية في العالم العربي"، حيث يفوق عدد الناطقين باللغة الصينية المليار نسمة، في وقت تعتبر الصين مرشحًا قويًا للعب دور القوة العظمى، الأمر الذي يجعل من تعلم لغتها وإجادتها أمرًا حتميًا، ما يستدعي وجود تصور ومنظومة تعليمية متماسكة، فما واقع تعليم اللغة الصينية في الجامعات العربية، وهل يسير وفق خطة أو منهج؟

ومن بين الندوات التي استضافها معرض أبو ظبي الدولي للكتاب، ندوة بعنوان "تبادل الترجمة والنشر بين الدول العربية والصين" والتي تم خلالها تدشين مشروع طموح لتبادل الترجمة والنشر بين الدول العربية والصين، والإعلان عن 25 عنوانًا تم الاتفاق بشأنها.
الجريدة الرسمية