رئيس التحرير
عصام كامل

لقطات لم ترصدها الكاميرات في زيارة بابا الفاتيكان.. «تقرير»

فيتو

شهدت زيارة بابا ورئيس روما والكنيسة الكاثوليكية في العالم «فرانسيس» أرض القاهرة سبعة لقاءات هامة تجعل الحوار سبيلا وملجأ للجميع، بدءًا من رئيس الجمهورية مرورًا بالأزهر الشريف والكاتدرائية المرقسية وقيادات المجتمع المدنى وأسر الشهداء بالماسة، وعموم المصريين في قداس حاشد حضره المسلمون والأقباط، وجانب من شباب الكاثوليك، وأخيرا مطارنة ورهبان الكنيسة.


استعان رئيس الفاتيكان بالعديد من المصطلحات العربية خلال كافة لقاءاته ليكون على مقربة من عموم المصريين، وأبرزها إلقاء السلام بالعربية «السلام عليكم» واختتامه اللقاءات الرسمية بمقولة رئيس الجمهورية تحيا مصر، رغم تحدثه باللغة اللاتينية غالبية الأحيان.

ما بين طيات اللقاءات هناك لقطات، رصدت ما تيسر للكاميرات وعيون المواطنين، وأمور أخرى لم يلحظها الكثيرين، حيث بدأ الاستقبال في المطار، وتسبب غياب الرئيس عن الصورة، العديد من التساؤلات البروتوكولية، وتناسى البعض أن المراسم المعروفة إما الرئيس أو رئيس الوزراء نيابة عنه.

وجاء الرد القاطع على اللغط الذي أثاره البعض بقيام رئيس الجمهورية شخصيًا بوداع البابا حتى باب الطائرة عقب انتهاء رحلته القصيرة، كما كان ملحوظا اصرار استقلال بابا الفاتيكان على سيارة غير مصفحة، ضمن مجريات التأمين لتحركاته، بينما ظل فرانسيس غالبية مدة الزيارة وتنقلاته فاتحا للزجاج المجاور له، ليلوح بيده للتحيه والمباركة لكل من يراه.

وحظت إحدى المخرجات وتدعى "عفاف.ج"، بمصافحة البابا فرانسيس حال مروره أمامها وباركها، بوضع يده على رأسها والصلاة من أجلها.

كما جاء استقبال البابا الحافل في الأزهر الشريف، رسالة للعالم تعبر عن صورة مصر، والتعايش والوائام والطمأنينة، ودحض دعاوي وجود نزاعات دينيه في بلاد الحضارة.

بدأ البابا حديثه بمؤتمر السلام، موجها التحية باللغه العربية، قائلا: السلام عليكم واختتم بالدعاء لمصر، مؤكدا أن العنف ضرورة مواجهة العنف الذي يظهر متسترًا زيفًا في الدين، وتابع في رسالته للعالم قائلا: «تشرق في مصر شمس الحكمة وحسب؛ بل شعَّ أيضًا على ھذه الأرض نورُ الأديان المتعدّد الألوان، وھنا شكلت اختلافات الأديان شكلًا من أشكالِ الغنى المتبادل في خدمةِ المجتمعِ الوطنيّ الأوحد».

وخلال ولقاءه بالكاتدرائية المرقسية، دخل في اجتماع مغلق مع البابا تواضروس الثانى تناقش خلاله حول إمكانية توحيد أعياد القيامة والميلاد، وتطرق إلى مناقشة أمر البيان الموقع بينهما حول المعمودية، وحال خروجه من الاجتماع تبدل الصليب الفاتيكانى ذو الشكل الخاص الذي يلتف حول عنقه بآخر أهداه البابا تواضروس له خلال اللقاء.

كما سجد أمام الجدار الذي سال علية دماء شهداء كنيسة البطرسية في تفجير ديسمبر الماضى ووضع ورودا وأشعل شموعا وصلي أمام صور الشهداء.

وعقب كلمة بابا الكنيسة تواضروس الثانى الذي أكد أن نهر النيل رمزا للوسطية التي يرتوى منها المصريين، حرص بابا روما على التطلع لمنظر النيل من مقر إقامته بالسفارة الفاتيكانية بل وبارك ملوحا بعلامة الصليب على المياه.

وفى مساء أول يوم للزيارة بعد رحلة مكوكيه مرهقه لبابا روما دخل ليستريح في مقره وفؤجئ بتواجد شبابي أسفل محل أقامته فخرج إليهم وحدثهم على ضرورة أن يكونوا بنيان للمجتمع وناشري للسلام والمحبة.

وفى اليوم الثانى والقداس الذي حضرة الآلاف من المصريين ليشاركوا الحدث التاريخي باستاد 30 يونيو للقوات الجوية، دخل على سيارة مكشوفه للاستاد ملوحًا بيديه وسط عبارات بنحبك يا فرانسيس، ورفعوا صوره وتتطايرات البلونات في الهواء.

وحينما رآى موكبا من الأطفال يرتدون الزى الفرعونى ينتظرونه دعاه للاقتراب منه ونزل من السيارة، ووسط هفيف الهواء كادت "الطقيه" التي على رأس البابا السقوط مما دعاه لوضع يدة عليها أكثر من مرة.

وداخل الاستاد كانت هناك لقطات أخرى لم ترصدها الكاميرات، حيث بادر الفنان هانى رمزى، بمصافحة أخيه المستشار أمير، والذي كان يجلس على الصف الآخر المجاور له، بينما جلس أحمد موسى في صفوف الصحفيين، بعد صحفيي الملف العسكري والقبطي وظل طوال الجلسة يتحاور مع بعض الصحفيين المقربين منه.

بينما لم يتمكن عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، من الدخول، حيث لم يتوافر له مكان بالصفوف الأمامية، ما دعاه للوقف قرابه الدقيتين، صافح خلالها الفنانة إلهام شاهين.

كما جلس الدكتور على مصيلحى، وزير التموين بالصف الثانى وجواره محمد أبو العنينين رجل الأعمال، وأمامهم كان يجلس الوزير السابق منير فخرى عبد النور وخالد فهمى وزير البيئة.

وحينما بدأ بابا الفاتيكان في قراءة قانون الأيمان شُب الأنبا إكليمنضس، أحد الاساقفة العموم بالكنيسة الأرثوذكسية داعيًا الجميع للوقوف تكريمًا للصلاة.

وبينما نزل كهنة الكاثوليك ليناولون الشعب من اسرار القربان، تقدم غالبية الحضور من الشعب الاقباط رغم اختلاف الطوائف (التناول) وهو أحد الطقوس المسيحية، واللافت للانتباه تقدم فتاة محجبة للتناول منعها الكاهن بطريقة لطيفة وقام بوضع الكأس على رأسها كنوع من المباركة دون منحها التناول لاقتصاره على المسيحيين فحسب.

وحال خروج البابا حاول شابان الدخول للقداس ونظرًا لتأخرهم بالطريق منع دخولهم، بعد وصوله وظلوا في انتظاره بالخارج لحين انتهاء الصلاة ولوحوا له بأيديهم فنظر من شرفة السيارة ملوحا لهما بيدة للبركة.
الجريدة الرسمية