رئيس التحرير
عصام كامل

بدأ وصول القوات الأممية لجنوب السودان

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قالت بعثة الأمم المتحدة بدولة جنوب السودان، اليوم الأحد، إن طلائع قوات الحماية الإقليمية بدأت في الوصول إلى البلاد بعد أن اكتملت كافة الترتيبات المتعلقة بأماكن إقامتها وعملها.


وأضاف البعثة في بيان لها "وصلت الدفعة الأولى من قوات الحماية البلاد – لم تحدد عددًا- تحت قيادة الجنرال الرواندي، جيان موبينزي، بعد أن قامت الجهات الفنية في 20 أبريل الجاري بجلب المعدات الضرورية لعمل القوات، وستصل بقية القوات من رواندا في شهر يوليو المقبل" وفقا للأناضول.

وأشارت البعثة الأممية إلى أنها ستستعين بقوات من نيبال وباكستان لتوفير الخبرات والكفاءات الفنية التي تفتقر إليها القوات الإقليمية.

وأضاف البيان أن قوات الحماية الإقليمية التي يبلغ قوامها 4000 جندي، ستكون موجودة بالعاصمة جوبا؛ لتعزيز قدرات البعثة الأممية في حماية المدنيين، والمنشآت الإستراتيجية، إلى جانب تأمين الطرق الرئيسية التي تربط العاصمة بالمناطق المحيطة بها.

وفي أغسطس 2016، سمح مجلس الأمن الدولي بنشر قوة حماية إقليمية قوامها 4000 جندي، في جنوب السودان، لتكون جزءا من بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الموجودة بالفعل على الأرض.

وكانت حكومة جنوب السودان قد اشترطت في اوقات سابقة بضرورة مناقشة التفويض والصلاحيات الممنوحة لتلك القوات ومواقع تمركزها داخل العاصمة جوبا كشرط لموافقتها النهائية على موعد وصولها، على الرغم مما أبدته من موافقة مبدئية لنشرها تنفيذا لقرارات مجلس الأمن الدولى.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن عدد أفراد بعثتها التي تقرر تشكيلها عام 2011، في جنوب السودان، يبلغ 16 ألف عسكري وشرطي.

تجدر الإشارة أن قتالا اندلع في جنوب السودان بين القوات الحكومية الموالية للرئس، سلفاكير ميارديت، والمعارضة المسلحة، بقيادة نائبه رياك مشار، منتصف ديسمبر 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس 2015، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل 2016.

لكن العاصمة جوبا شهدت في 8 يوليو 2016، مواجهات عنيفة بين القوات التابعة لرئيس البلاد، ميارديت، والقوات المنضوية تحت قيادة نائبه السابق ريك مشار، ما أسفر عن تشريد مئات آلاف ومقتل المئات، وحصول مجاعة في شمالي البلاد.
الجريدة الرسمية