«الحق الدولية» تشيد بحديث بابا الفاتيكان عن حقوق الإنسان
قال نبيل أبو الياسين، رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان: إنه بحفاوة بالغة استقبلت مصر بابا الفاتيكان، الذي انتهت زيارته للقاهرة اليوم السبت، بإقامة قداس للسلام في استاد عسكري، يشارك في حضوره نحو 25 ألف شخص، غير أن حفاوة الاستقبال لم تكن المشهد الوحيد.
وتابع حديثه: «ترأس البابا فرنسيس- صباح اليوم السبت- قداسًا احتفاليًا، بحضور آلاف الكاثوليك المصريين، من كل الطوائف، في ثاني أيام زيارته لمصر، ذات القيمة الرمزية الكبرى لمسيحيي مصر، ودخل البابا إلى استاد الدفاع الجوي في عربة غولف مكشوفة، وطاف به محييًا الحضور، وتوقف عند مجموعة من الأطفال، يرتدون زيًا فرعونيًا، واستقبلهم مبتسمًا وفاتحًا ذراعيه، وأطلقت في سماء الاستاد بالونات صفراء وبيضاء، معلقا بها صورة للبابا، مكتوبا عليها شعار زيارته لمصر وهو "بابا السلام في مصر السلام"، بحسب ما أفاد مندوب المنظمة الذي حضر الاحتفال».
وإذا كان مشهد الحفاوة والترحيب الغالب على لقاءات البابا، إلا أن "أبو الياسين" أشار في بيانه الصحفي- اليوم السبت- إلى تطرق بابا الفاتيكان للحديث عن حقوق الإنسان، الذي أشاد به أبو الياسين، موضحا سعي البابا في كلمته، أمس الجمعة، وحرصهُ وتركيزه، وتنويهه للرئيس عبد الفتاح السيسي على إحراز تقدُّم في مجال حقوق الإنسان في مصر، هذا ما يدل على قناعات بابا السلام، أن القضاء على الإرهاب وبناء الدول وتقدمها إقتصاديًا، وأمنيا، وسياسيًا، يأتي باحترامنا لحقوق الإنسان، ونبذ العنف، وكما جاء على لسان بابا السلام.
وأوضح أن التاريخ لا يغفر لأولئك الذين يُبشِّرون بالعدالة، ثم بعد ذلك يمارسون الظُلم، وأنَّ التاريخ لا يغفر لأولئك الذين يتحدَّثون عن العدالة، ثم بعد ذلك ينبذون أولئك الذين يختلفون عنهم.
وختم،" أبو الياسين" رئيس منظمة الحق لحقوق الإنسان: «زيارة بابا الفاتيكان "بابا السلام" مهمة، ولها معان كثيرة، ومن أهم أهداف الزيارة، كما نراها، هو الحوار الذي تم بين "بابا الفاتيكان، والأزهر"، والذي توقف لبضع سنوات، ولكن الآن يتم إعادته بقوة كبيرة، فزيارة البابا تعزز الرغبة في الحوار والتفاهم، مع الأخذ بالاعتبار أن هذا الحوار ليس له أي علاقة بالنظرة إلى الدين الإسلامي؛ لأن العقيدة لا تناقش أبدا».
