هل هناك من يتمنى خراب مصر؟! (1)

"من الأهداف الإستراتيجية الثابتة لإسرائيل أن تظل مصر ضعيفة كسيحة أبدًا، فهذا هو الضمان الوحيد لمنعها من نهضة حقيقية تمثل خطرًا علينا في المستقبل القريب والبعيد.. وقد نجحنا بالفعل في ذلك، وزرعنا عوامل الشقاق بين مكوناتها الأساسية حتى يظل المصريون دومًا متصارعين مشغولين عنا بهذا الصراع". 

هذه كلمات الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الصهيونية بعد تقاعده.. ولا أحسبها في حاجة لتعليق أو توضيح.. ولا يصح بعدها أن نتساءل: هل هناك من يتمنى خراب مصر وإضعافها ونزعها من نسيجها الوطني أو إخراجها من مدارها الإسلامي وريادتها التاريخية التي حفظت للعالم الإسلامي بقاءه وتوازنه في وجه الهجمات البربرية للتتار والصليبيين والأوروبيين والإسرائيليين وغيرهم.

ولا يزال هناك من يسعى على الأرض لهدم مصر وجيشها ولا يُعدم الوسائل والدوافع والعوامل التي فرضتها ظروف ما بعد ثورة يناير، وهى كثيرة.. يستوي في ذلك قوى إقليمية ودولية لا يرضيها أن تقف مصر على قدميها وأن تملك قرارها ومصيرها.. كل هؤلاء وغيرهم حتى ممن نظنهم أشقاء يجمعنا بهم لغة وتاريخ ودين مشترك تراودهم أحلام إضعاف مصر وإخراجها من المعادلة الإقليمية والدولية.. أضف إليهم عناصر من الداخل يجري توظيفهم في تحقيق هذا الهدف الخبيث.