رئيس التحرير
عصام كامل

أسبوع تاريخي لـ«الأزهر الشريف».. استضافة الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي بدايته.. لقاء «الإمام» و«البابا» ختامه.. و«شومان»: قادرون على حشد الشخصيات العالمية

فيتو

نجاح كبير حققه "مؤتمر الأزهر العالمي للسلام" الذي استمرت فعالياته على مدار يومين بدأت بالأمس الخميس، واختتمت اليوم الجمعة، بكلمتين تاريخيتين ألقاهما شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، والبابا فرانسيس الثاني، بابا الفاتيكان، وضعا خلالهما آليات للعمل "الإسلامي - المسيحي" المشترك من أجل إقرار سلام عادل وشامل ينعم به البشر في شتى أرجاء العالم.


"مؤتمر الأزهر العالمي للسلام" كان ختام أسبوع ناجح شهد العديد من الأحداث المهمة التي أقيمت تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، والتي يتحدث عنها الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، في التقرير التالي.

أسبوع تاريخي

في البداية، وصف الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف؛ أن ما حدث هذا الأسبوع في الأزهر تاريخي بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، موضحًا: "الأربعاء الماضي شهد انعقاد مؤتمر مصغر بين الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، والأمين العام وأعضاء مجلس الكنائس العالمي، وتحدث في جلستيه عدد من كبار قيادات الجانبين، بالإضافة إلى بحث العديد من النقاط ذات الاهتمام المشترك".

وأضاف: "كما أن أمس الخميس واكب انطلاق "مؤتمر الأزهر العالمي للسلام" بحضور شخصيات عالمية لا يجد الأزهر أي صعوبة في حشدها لمؤتمراته لقناعة الجميع بجدية مؤتمرات الأزهر من جانب، وتبنيها قضايا محورية من جانب ثان، وقدرته على إيجاد حلول لها ممكنة التطبيق على أرض الواقع من جانب ثالث".

كلمتان تاريخيتان

وتابع: "أما اليوم الجمعة فقد شهد ختام "مؤتمر الأزهر العالمي للسلام" بكلمتين تاريخيتين إحداهما ألقاها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، الذي لم ينم هذا الأسبوع إلا ساعات قليلة لإعداد الكلمات التاريخية التي ألقاها، خاصة وقد اقتضى الأمر أن تكون مختصرة نظرًا لكثرة المتحدثين، ومعروف أن اختصار الكلمات مجهود آخر يضاف إلى مجهود كتابتها.

وأوضح أن "ما فعله الأزهر الشريف هذا الأسبوع هو مواجهة فكرية صريحة ومباشرة وبلا مواربة لأسباب التطرف والإرهاب، وتختلف تمامًا عن كل المعالجات الشائعة التي يحلو للبعض ترديدها مثل: ارتباط الإرهاب بالدين أو بالمناهج، وخاصة مناهج الأزهر".

أسباب الإرهاب

وتساءل "شومان": "هل مناهج الأزهر هي التي تدرس في العالم كله؟، وهل من طلاب الأزهر هم من يعثر على أشلائهم بعد كل عملية غادرة؟؛ قائلًا: "لقد شخص "مؤتمر الأزهر العالمي للسلام" أسباب الإرهاب وحصرها في نقاط محددة ذكرها شيخ الأزهر في مجمل كلماته الثلاث التي ألقها على مدار الأسبوع الماضي".

وأضاف: "أن أسباب الإرهاب كما ذكرها الإمام الأكبر هي: تجارة السلاح العالمية، والقرارات الهوجاء للقوى الكبرى المبنية على وهم أو افتراء، واحتلال أراضي الغير بالقوة، وأحلام الهيمنة والسيطرة، وسياسة الكيل بمكيالين".

وأوضح: "أن كلمة البابا فرانسيس الثاني، تطابقت مع رؤية شيخ الأزهر؛ مؤكدًا: "لا أظن أنه بقي أي مبرر لهواة التخمين بعد هذا التطابق التام من قادة كنائس الشرق والغرب والقيادات الإسلامية وقيادات سياسية وفكرية خبيرة على تبرئة ساحة الديانات السماوية من هذا الإرهارب الذي يضرب العالم، وأن العمل المشترك بين المؤسسات الدينية جنبا إلى جنب مع المؤسسات المعنية لدحر الإرهاب والإرهاربيين لابديل عنه، إلا إذا كان البعض يصر على وضع الرءوس في الرمال والاستمرار في التغريد تحتها".
الجريدة الرسمية