رئيس التحرير
عصام كامل

مرجع شيعي: الأديان بريئة من اندلاع الحروب والنزاعات

 المرجع الشيعي على
المرجع الشيعي على الأمين

أكد المرجع الشيعي على الأمين، عضو مجلس حكماء المسلمين، إن من يقرأ سيرة الأنبياء يدرك أن السلام هو صميم دعوتهم التي اتسمت بالحكمة والموعظة الحسنة، وتضمنت وصايا وتعاليم تنهى عن سفك الدماء والظلم والعدوان، وتدعو إلى مكارم الأخلاق وحفظ الحقوق وإقامة العدل بين الناس.


وأضاف "الأمين"؛ خلال كلمته في الجلسة الرابعة لـ"مؤتمر الأزهر العالمي للسلام"؛ إن كل وصايا وتعاليم الرسل والأنبياء تعد مدرسة لنشر ثقافة السلام بين الأمم والشعوب، قائلًا: "يجب أن تكون النصوص الدينية في الإسلام والمسيحية واليهودية هي المرتكز الأساسي الذي ينير طريق السائرين في درب الدعوة إلى السلام".

وأشار؛ إلى أن التاريخ يؤكد أن الصراعات والجرائم الدموية في العديد من العصور كانت ترتكب باسم الدين وهو منها برئ، لذلك من الخطأ أن نجعل أحداثًا تاريخية سابقة هي المفسر للنصوص الدينية.

وأوضح؛ أن الحروب والنزاعات وما ينتج عنها من المآسي لم تكن بسبب الأديان، وإنما كانت بسبب طموحات الإنسان غير المشروعة للسلطة والسيطرة والنفوذ، وهذه الحروب قد ظهرت قبل المذاهب والأديان وبعدها، مشددًا على إن ثقافة السلام في الأديان يجب أن تنطلق من المسجد والكنيسة والمعاهد الدينية، ويجب التأكيد عليها كمادة تعليمية عالمية.

وحذر من أن تقتصر مساعي نشر السلام على دعوات تصدر من بعض الاجتماعات واللقاءات، قائلًا: "يجب تحويلها إلى لقاءات دائمة عبر تشكيل المعهد العالمي للسلام والدراسات المشتركة للأديان الذي يلتحق به رجال الدين بمختلف انتماءاتهم، وكذلك طلاب الحوار والسلام من كل المذاهب والأديان، ويكون هذا المعهد برعاية الفاتيكان والأزهر، ويتخرج منه الطلاب الذين يحملون رسالة السلام والحوار لنشرها بين الأمم والشعوب".

وأكد أن الواقع الذي يشهده العالم اليوم من التسابق لدى بعض الدول على صناعة أسلحة الدمار الشامل، وما تشهده دول أخرى تحولت إلى ساحات حروب واحتكام إلى السلاح لحل النزاعات، هو أكبر دليل على عجز المجتمع الدولي والمؤسسات المنبثقة عنه عن وضع الأسس التي تبدد مخاوف البشر من اندلاع حرب مدمرة تهدد مصير البشرية ومستقبلها على كوكب الأرض.
الجريدة الرسمية