بالفيديو.. مؤتمر «الطلاق يهدد مصر» يوصي بتدريب المقبلين على الزواج

أنهى صندوق المأذونين الشرعيين، مساء أمس الخميس، مؤتمره الأول تحت عنوان "الطلاق يهدد مصر" في نقابة التجاريين، والذي تم تنظيمه لمواجهة ظاهرة تزايد معدل الطلاق في مصر.

بدأت فعاليات المؤتمر بكلمة للشيخ محمد درويش رئيس مجلس إدارة الصندوق، قال فيها إن المؤتمر هدفه مناقشة موضوع الطلاق؛ لأنها مشكلة تهدد بناء الأسرة المصرية، ونأمل في التعاون مع إدارة الصندوق في هذا الشأن، مشيرا إلى أن الطلاق حق من الحقوق لكن هناك من يستخدمه في الباطل متابعا: "أتمنى أن يكون المؤتمر اتجاها للحد من نسبة الطلاق التي فاقت الحدود بسبب التسرع".

ومن جانبه رأى الدكتور عبد الحميد إبراهيم، الاستشاري النفسي، أن الروتين الذي يعيشه الأزواج من أهم أسباب الطلاق، فلا بد أن يخرج الزوجان من روتين الحياة المملة، وعلى كل زوج أن يخرج بزوجته مثلما كانا في أوقات الخطوبة، حتى يعيشا الحياة السعيدة التي يرغبان بها.

وقال محمد فودة، المحامي والخبير القانوني لشئون الأسرة، في الجلسة الثانية من المؤتمر: إن الطلاق ليس بالمشكلة البسيطة بل يعد من أكثر المشكلات تعقيدا وخطورة والتي تهدد نسيج المجتمع لأنه لا يفصل بين الزوجين فحسب، لكن يمتد الخلاف بين العائلتين، وأن الأبناء هم من يعانون من ويلات طلاق الأبوين.

وأضاف "فودة"، المحامي المختص بقضايا الأسرة، أننا نستطيع أن نقلل من آثار انفصال الأبوين على الأبناء بتطبيق القانون، ويجب على وزارة الأوقاف وضع خطة لنشر الوعي الديني بين الأزواج من خلال خطبة الجمعة ودروس الدين بالمساجد لبيان حقوق وواجبات الزوجين وكيفية حل المشكلات التي قد تقع بينهما وفقا لأحكام الشرع الحنيف، والاستعانة بعلماء الأزهر الشريف وعلماء الاجتماع.

من جانبها رأت إيمان زيدان، رئيس جمعية المصريين بجد، أن فيس بوك أصبح من العوامل التي لها تأثير على موضوع الطلاق، خاصة بعد انشغال كل من الزوجين بالتليفون ومتابعة السوشيال ميديا والانفصال عن الحياة الواقعية، مضيفة: "يحتاج الزوجان أن يعودا أصدقاء من جديد وأن يصارح كل طرف منهما الآخر بما يضايقه لكي نحافظ على المجتمع والبيت والأسرة في ظل انتشار الزنا وحالات الاغتصاب والتحرش". 

وفي سياق متصل قال إبراهيم علي سليم، المتحدث الإعلامي لصندوق التأمين الخاص للمأذونين الشرعيين، لـ"فيتو": إن المؤتمر ناقش انتشار ظاهرة الطلاق، التي تقع بمعدل حالة كل 4 دقائق حسب تقرير صادر من مجلس الوزراء، قائلا: "إننا نلقي الضوء على الظاهرة بالتوعية الدينية والإعلامية وعن طريق دور وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، ونقترح تدريب المقبلين على الزواج.