أحمد بهجت يكتب: إنصاف الرجال

في جريدة الأهرام عام 2001 كتب أحمد بهجت مقالا قال فيه:

أولا إننا في مصر نعاني من مشكلة مزمنة وقديمة أنه ما دام الحاكم فوق كرسى الحكم، فهو منزه بمنطق عبادة الفرد حتى إذا ما ترك الحكم تم تحطيمه حتى إن أفكاره الجيدة لا تُنسب إليه.

وكذلك ما حققه من إنجازات وكان الملوك الفراعنة ينسبون إنجازات من سبقوهم لأنفسهم وهذا تسبب في إحداث فجوات في التاريخ المصري لعدم إنصافنا لمن رحل، وأيضا نحن في أمس الحاجة إلى إلقاء الضوء على الشخصيات المهمة في حياتنا.

ولا شك أن السادات شخصية مميزة وغنية جدا بتحقيق النصر وعمل الإنجازات، وهو صاحب تجربة ثرية جدا، وهو جدير بالتناول ويستحق الإشادة كقائد استحق النصر، وكإنسان شغلته فكرة الحرية.

وأنا عندما شاهدت فيلم «ناصر 56» بعده اتصل بى أحمد زكى وقال أنا أريد فيلما عن السادات، فسألته لماذا أنا؟ نجح بعد ذلك في إقناعى أن أكتب الفيلم، وأيضا من الدوافع التي شجعتنى أننا في مصر نحتاج إلى أبطال نتعلق بهم والسادات من هؤلاء الأبطال الذين لم يلقوا حظهم.

المهم كتبت القصة والسيناريو والحوار وأبرزت الجوانب الإنسانية في السادات كإنسان وثائر وداهية سياسية ومكثت في العمل عامين في القراءة أربعة كتب هي خريف الغضب، سيدة من مصر، البحث عن الذات، مذكرات الدكتور إبراهيم كامل وزير الخارجية لتأتي بعدها مرحلة الكتابة، وأخذه أحمد زكى وتحمس له كثيرا إلا أن اعتبرني البعض أننى ساداتى واكتسبت عداوة أعداء السادات وأنا لا ساداتى ولا ناصرى وكان كل ما يهمنى في الفيلم هو كيف ننصف الرجال الذين صنعوا التاريخ.

فيلم «أيام السادات» من تأليف أحمد بهجت وإخراج محمد خان وبطولة أحمد زكى ومرفت أمين ومنى زكى.