رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أستاذ سياسة بجامعة كندية يحلل وضع الأقباط في مصر

فيتو

نشر البروفيسور بول رو أستاذ الدراسات السياسية بجامعة ترينيتي ونسترن الكندية، مقالة علمية على موقع conversation يحلل فيها أصل كلمة قبطي، ومنهم الأقباط، والوضع الحالي لهم.


فقال "رو"، في مقاله، إن استهدف تنظيم الدولة الإسلامية لكنيستين قبطيتين في تفجيرات منسقة في مدينتي طنطا والإسكندرية المصريتين أسوأ الهجمات التي وقعت في العقد الماضي، وأسفرت الانفجارات عن مصرع عشرات المصريين.

ولفت إلى أن التحديات والإرهاب والعنف أدت إلى رحيل كثير من المسيحيين الشرق الأوسط الذين كانوا جزءًا من التنوع الثقافي الديني في المنطقة، يعد الأقباط الأرثوذكس أكبر الطوائف المسيحية في الشرق الأوسط، يصل عددها إلى أكثر 8 ملايين مسيحي.

وشدد على أن الأقباط هم السكان المسيحيون الأصليون في مصر، ويعود وجودهم في مصر إلى العقود الأولى بعد المسيح، يروي الكتاب المقدس كيف جاء اليهود من مصر إلى القدس بمناسبة مهرجان الحصاد اليهودي الذي شهد ولادة الكنيسة المسيحية، وأخذ كثير من هؤلاء المصريين رسالة المسيحية إلى بلادهم، تنظر الكنيسة المصرية لقديس مرقس "أحد تلاميذ المسيح الأوائل"، على أنه الأسقف الأول لها.

وأكد أن معظم المصريين اعتنقوا الإيمان المسيحي بحلول القرن الرابع، كانت غالبية المصريين لا يزالون مسيحيين حتى بعد الفتح الإسلامي في القرن السابع، يعد البابا هو رئيس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وأهم زعيم مسيحي في مصر، المعروف بين المصريين باسم البابا أو البطريرك، يقود الكنيسة البابا تواضروس هو البابا رقم 118.

ويشكل المسيحيون المصريون اليوم ما بين 5 إلى 10% من سكان مصر، تستخدم كلمة "قبطي" لجميع المسيحيين المصريين، وهي مشتقة من كلمة يونانية قديمة “Copt” تعني "مصري".

يفتخر الأقباط بتراثهم المصري الذي يعود إلى عصر الأهرامات، ينتمي الغالبية العظمى من الأقباط إلى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهي الكنيسة المستقلة، أنشئت في 451 م قبل الانقسام الذي أنشأ الكنائس الأرثوذكسية الشرقية والكنيسة الكاثوليكية في 1054م، وقد شارك الأقباط جنبًا إلى جنب مع المسلمين في الاحتجاج الذي أسقط الحكم الاستبدادي للرئيس السابق حسني مبارك في عام 2011.

تستخدم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اللغة المصرية الأصلية المكتوبة باللغة اليونانية، في القداس والعبادة اليومية، يعيش الأقباط في كل ركن من أركان مصر وعلى كل المستويات الاجتماعية والاقتصادية، يعتبر نجيب ساويرس واحدًا من أغنى الأقباط في مصر، معظم جامعي القمامة في القاهرة" الزابلين" من الأقباط، لا يمكن تمييزهم إلى حد كبير عن الأغلبية المسلمة، لا تحجب النساء القبطيات، مما يجعلهن متميزات عن النساء المسلمات.

يمارس الأقباط شكلًا من أشكال المسيحية التي تعود إلى أقدم تقاليد الكنيسة، يبدأ جميع كهنة الكنيسة دعوتهم في الكنيسة كرهبان يعيشون في عزلة في الأديرة، وكثيرًا ما يزور الأقباط الأديرة من أجل التوجيه الروحي، والخلوات المجتمعية، وإعادة اكتشاف تراثهم، فإن معظمهم يعيشون في المدن بين المسلمين. 

فقد واجه الأقباط تمييزََا منهجيًا في العمل وقيودًا على الوصول إلى الخدمات العامة والتعليم منذ تأسيس جمهورية مصر الحديثة في عام 1952، وجعلت السلطات الحاكمة وقتئذ من الصعب عليهم بناء أو تجديد كنائسهم، بعد ثورة 2011 كان الأقباط يتمتعون بحريات جديدة لتنظيم وإبداء مخاوفهم بشأن هذه الممارسات.

وعندما تولى الإخوان السلطة في عام 2012، كانت هناك محاولة للتدخل في دستور بمنح سلطات خاصة للسلطات الإسلامية، ويبدو أن هذه التطورات تقوض قدرة الأقباط على المشاركة كمواطنين متساوين، أصبح المجتمع القبطي الآن هدفًا سهلًا في القتال بين السيسي وأعدائه الإسلاميين، أدت الهجمات العنيفة على الأقباط إلى فرارهم من بعض المناطق في مصر، مثل سيناء.
Advertisements
الجريدة الرسمية