بالفيديو.. غضب أهالي الشرقية بسبب هدم استراحة الملك فاروق «تقرير»
خيمت حالة من الغضب على قرية العباسة التابعة لمركز أبوحماد في محافظة الشرقية، عقب تصريحات محافظ الإقليم اللواء خالد سعيد بأن المباني والأشجار المقامة على أرض المزرعة السمكية بالعباسة والمراد إزالتها لتوسعة أحواض المزارع السمكية غير مدرجة بالآثار ولا تشكل أهمية أثرية طبقًا لما أفاد به مندوب منطقة آثار الشرقية "الآثار الإسلامية".
قال عبده محمد، 73 عاما، إن تصريحات المحافظ سقطة، مشيرا إلى أن المنطقة معروفة منذ عشرات السنوات بأنه كانت استراحة الملك فاروق.
تدمير التاريخ
وتابع: "المسئولون يدمرون التاريخ والتراث، والمحافظ السابق وعد الأهالي بتحويل هذه المنطقة لمنتجع أو قرية سياحية وإصلاح وصيانة الطريق الرئيسي المؤدي لها لتصبح جاهزة لاستقبال الوفود السياحية لكن أصحاب المصالح والنفوذ أطاحوا به، على حد قوله، مضيفا: "حسبي الله ونعم الوكيل في كل مسئول مقصر ومهمل في البلد دي".
منتجع سياحي
وأضاف أحد الشباب: "الشارع الكائن فيه المنطقة يسمى شارع العباسة السياحي ومعرفش ليه المسئولين عاوزين يمحوا تاريخنا وتراثنا من أجل إنشاء مزارع سمكية بالرغم أن هناك 200 فدان مستأجرين لصالح المستثمرين ورجال الأعمال لا تنتج إلا 3% فقط من إنتاج الثروة السمكية"، مطالبا الرئيس عبد الفتاح السيسي بسرعة التدخل لوقف الأعمال الجارية ومعاقبة المتسببين في تلك الواقعة وسرعة تحويل المنطقة لمنتجع سياحي يخدم المحافظة ويدر دخل مادي للبلد.
استراحة الملك فاروق
وانتاب أهالي قرية العباسة حالة من الغضب بسبب إقدام مسئولي مجلس مدينة أبوحماد على هدم استراحات أثرية خاصة بالملك فاروق، وقطع أشجارها القديمة وتحويلها إلى مزارع سمكية.
وأصدرت محافظة الشرقية القرار رقم 4287 لسنة 2017 بتشكيل لجنة برئاسة مدير مديرية الإسكان وعضوية رئيس مركز ومدينة أبو حماد ومدير الإدارة الهندسية بالديوان العام ومدير المزرعة السمكية ومندوب منطقة آثار الشرقية لمعاينة المكان على الطبيعة لمعرفة ما إذا كانت المباني والأشجار المقامة عليها والمراد إزالتها لتوسعة أحواض المزارع السمكية آثار من عدمه.
وتبين أن المباني المراد إزالتها عبارة عن حوائط حاملة من الطوب الأبيض الدبش وبعضها من الطوب الأحمر وبعضها بدون سقف والأشجار المراد إزالتها سبق حدوث حريق بها وتوجد آثاره على الأشجار حاليا وغير مدرجة بالآثار ولا تشكل أهمية أثرية طبقا لما أفاد به مندوب منطقة آثار الشرقية وما جاء بتقرير اللجنة.
