رئيس التحرير
عصام كامل

برهامي لسيدة تشتكي من إجبارها على معاشرة زوجها: استجيبي وإلا انحرف

ياسر برهامي، نائب
ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية

طالب ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، سيدة بالاستجابة لزوجها الذي يجبرها على المعاشرة الزوجية، مبررا ذلك بأن عدم استجابتها له يؤدي إلى انحرافه.


وطرحت إحدى رواد موقع "صوت السلف" التابع للدعوة السلفية تساؤلا جاء فيه: "لماذا الزوجة ملزمة دومًا أن تستجيب لزوجها في أي وقت، وعلى أي حال؟ أليس الشرع يراعي نفسية الزوجة كبشر وإنسانة، وأنها ليست دومًا في حالة نفسية تجعلها مريدة للمعاشرة الزوجية؟ أليس هذا يجرح شعور المرأة الإنسانة ويهينها ويجعلها تشعر أنها رخيصة أن تكون مجرد فراش للزوج حتى في أوقات ضيقها وعدم استعداد مزاجها، وبالتالي عدم استمتاعها؟".

ورد الدكتور ياسر برهامي قائلا: "فليس الأمر إهانة ولا ترخيصًا للمرأة، ولا بد أن توطـِّن نفسها على ما ألزمها به الشرع، وليس لأن مزاجها غير مهيأ في توقيت ما تمتنع عن إعطاء حق الطرف الآخر الذي له أيضًا احتياجات قد يكون عدم إعطائها له سببًا في انحرافه".

وتابع: "فدرجة الحب والمقارنة بينه وبيْن غيره غير لازمة، ولكن لا شك أن إظهار الزوجة محبتها لزوجها مِن أسباب السعادة الزوجية واستمرار العشرة، أما الحقوق الظاهرة؛ فالزوج مقدَّم على غيره؛ لأنه أعظم الناس حقًّا عليها، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِغَيْرِ اللَّهِ؛ لأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لا تُؤَدِّي الْمَرْأَةُ حَقَّ رَبِّهَا حَتَّى تُؤَدِّيَ حَقَّ زَوْجِهَا) (رواه أحمد والترمذي وابن ماجه، وقال الألباني: حسن صحيح).
الجريدة الرسمية