رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

فاتن حمامة تعشق الفل.. و«عبد الوهاب» يفضل البنفسج

فيتو

تحت عنوان «استمع إلى الورد» نشرت مجلة «روز اليوسف» في أبريل 1956 موضوعًا عن الورد بمناسبة قدوم الربيع قالت فيه: "يقول شكسبير «فلنصنع فراشنا من الورد، ولننثر عليه باقات الزهور»، وقد تغنى الشعراء بالورد، فما أن يحل الربيع حتى تنهال قصائد المدح في الورد وجماله حتى ظهرت أغنية «الورد جميل» و«يا بدع الورد يا جمال الورد»"، وغيرها من الكلمات التي تغنت بالورد.


ونحن البشر نتجاهل هذا الكائن الرقيق، ورغم ذلك فهو يطالعنا على فساتين البنات وفى الامثال الشعبية وفى أحواض الحدائق التي نمر بها.

ولعبت الزهور دورا خطيرا في حضارتنا القديمة، فقد تربعت على العرش كملك متوج ومعابد أجدادنا تذكرنا بذلك، فأعمدة معبد الكرنك آلهة من الزهور.

ويقول الشعراء إن الورد يتكلم ويؤكد العشاق كلام الشعراء، وباعة الورد هم أصدقاء الورد، وهم يؤكدون بلا استثناء أنهم لا يتاجرون في الورد، لأن الورد أجمل من أن يباع، كما أنهم يتحدثون عن الورد كصديق له عواطفه وعاداته ولغته أيضا.

ويجمع باعة الورد على أن الورد يتكلم، فالأحمر يقول أحبك، والأبيض يعبر عن فرحة الصداقة البريئة، والأصفر يعبر عن الغيرة، والبنفسج يقول أحبك لكن أخفي حبك في قلبى.

يقول أصدقاء الزهور إن مهنة بيع الورد على هامش حياة المصريين، لأنهم يعتبرونه من الكماليات، أما الأوروبيون يعتبرونه من ضرورات الحياة تماما مثل الأطفال.

أصدقاء الورد يقولون إن هناك من يتذوقون جمال الورد بحاسة الفنان، فمثلا فاتن حمامة وسامية جمال من الزبائن الدائمين لمحل ياسمين بشارع 26 يوليو وهما تعشقان الفل والجلاديولس، والبكباشى حسين الشافعى زبون دائم لمحل ما بوكيه بشارع قصر النيل، والدكتور نور الدين طرّاف زبون قديم لمحل تيوليب.

كما يُفضِّل عبد الوهاب البنفسج ويعتبره ملك الزهور، ولأن كامل الشناوى يحب الصداقة فيرى أن الورد البلدى يفوح بشذى الصداقة فيفضله.
Advertisements
الجريدة الرسمية