16 ألف جنيه حمص في مولد السيدة زينب عام 1955
في تحقيق صحفي عن مولد السيدة زينب الذي يحتفل به آخر ثلاثاء من شهر رجب كل عام كتب سعيد أبو العينين في مجلة البوليس عام 1955 يشرح فيه جميع مايحدث خلال إقامة المولد بحي السيدة زينب.
وقال: "إن المولد فرصة كبيرة لتنشيط السوق التجاري، وهناك احصائية تفيد أن مولد السيدة يستهلك وحده بما قيمته 16 ألف جنيه من الحمص الذي يباع ويوزع خلال المولد.. هذا إلى جانب اللب والفول السوداني والفيشار".
وتابع: "أما الحلوى بمختلف أنواعها فتستهلك منها خلال المولد ما قيمته 10 آلاف جنيها "سمسمية وحمصية فقط" إلى جانب 2000 جنيه تنفق على إقامة سرادقات للرقص والسيرك وألعاب الإكروبات وحلقات الإنشاد".
وأشار إلى أن زيارة هذا المولد كل عام إلى القاهرة نحو 2500 وافد من خارج القاهرة يشترون الهدايا من سوق السيدة زينب بما يعادل عشرة آلاف جنيها، كما تزداد حصيلة الترام والأتوبيس والمياه والنور ولا تقل مصاريفها عن عشرة آلاف جنيه أخرى.
وأضاف: "تنتشر جيوش النشالين بالمولد، وينطلق عشرات من رجال البوليس يبحثون ويواصلون رقابتهم، كما تفوح رائحة الخمر من مرتادي حلقات الذكر من خلال حانات متنقلة عبارة عن صفائح مملوءة بالبوظة وغيرها مملوءة بالعصير، ويمارس الشباب في المولد لعبة الثلاث ورقات للنصب على الضحايا من الأقاليم".
وفي هذا يقول البكباشي سلامة عبد العال مخلوف مأمور قسم السيدة زينب: "مولد السيدة له طابع ديني منذ زمن؛ لكن يشوبه بعض الأخطاء والحوادث والجرائم بسبب الازدحام الشديد، ومع ذلك يتخذ القسم إجراءات مشددة من خلال فرق الأمن ومكتب الآداب العامة ومكافحة المخدرات وبوليس النجدة ومكافحة النشل، وقلم المرور لاتخاذ اللازم حول كل مايحدث من أخطاء".
