رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. مأساة البحث عن كيس دم «تقرير»

فيتو

بيروقراطية بنك الدم بقصر العيني أصبحت أسلوب الحياة اليومية، يعاني منه المواطن المصري، ولا علاقة لها بمن يموت أو يعيش، المهم لديهم هو اتباع التعليمات الإدارية، مهما كانت الحالة، رأت الحكومة أن العدل في زيادة سعر أكياس الدم، ولم تر إذا كان الدم متوفرا أم لا.


البنك ينتهي من توزيع أكياس الدم، بعد وصولها بساعة واحدة، وإذا تأخرت عن الموعد، فعليك أن تبحث لك عن بنك آخر؛ لأن ثلاجة الدم خاوية على عروشها، ولا يوجد بها كيس واحد.

«أم هناء» إحدى ضحايا "بنك الدم"، ابنتها تعاني ثقبا في القلب، تحتاج فصيلة دم نادرة «B-»، بمستشفى قصر العيني، تعذر وجود الفصيلة لديهم، اتجهت إلى مستشفى " أطفال مصر"، اشترطوا لتوفر الفصيلة وجود 3 متبرعين، أو 360 جنيها، لكنهم لجأوا إلى دم مريض متوفى، تبرع به قبل وفاته، ولم يخضع لتحاليل.

وأضافت «أم هناء»: «ماذا نفعل بعد زيادة كيس الدم من قبل الحكومة؟ يعني هيا ولا بترحم ولا بتسيب رحمة ربنا تنزل»، مؤكدة أن هذا القرار جاء في مصلحة المستشفيات الخاصة، وعندما يعرف أحد السماسرة أن هناك زيادة في الأسعار يبدأ في فرض التسعيرة الجديدة.

وقال أحمد عادل، أن ولده أجرى "عملية قلب مفتوح" بمستشفى القصر العيني الفرنساوي، ولم يجد الفصيلة المطلوبة، اضطر اللجوء لمستشفى خاص، طلبت 3 متبرعين وثمن الكيس الواحد "370 O +، بجانب سعر التحاليل الواحد 400 جنيه للمتبرع.

«أنا مش هاتبرع بالدم تاني» بهذه الجملة، بدأ المهندس سعيد محمد كلامه مع "فيتو"، ويروي حكايته مع بنوك الدم الحكومية والخاصة، قائلا: «ذقت المر حتى أستطيع توفير كيس دم لوالدتي المصابة بالسرطان، قمت بالاتصال بالمركز الإقليمي قبل حضوري بربع ساعة، وسألت على الفصيلة، وقالوا متوفرة بسعر 110 جنيهات، وحينما وصلت قالوا مش موجود، وبعد خناق قال لي أحدهم "متدورش هنا مش هتلاقي، روح بنك المصل واللقاح، بس هتدفع جامد؛ لأنهم عالم مستغلة، بس هتلاقي عندهم اللى أنت عاوزه»، روحت المصل واللقاح «فاكسيرا»، وجدت استغلالا كبيرا؛ لحاجة المرضى للدم، وطالبوا مني 350 جنيها، ثمن الكيس، وفي الآخر لم أجد الفصيلة، انتقلت لمستشفى أخرى خاص، ودفعت 360 جنيها، ثمن الكيس الواحد.

وأضاف «ت. م»: ذهبت للمصل واللقاح أبحث عن فصيلة دم نادرة لابنتي وكانت في حجرة العمليات طردوني؛ لأني مش معايا غير 200 جنيه بس، والكيس بـ 370 جنيها، وبنتي بتموت في العمليات قالولي "ميلزمكش".
الجريدة الرسمية