انتخابات الرئاسة الفرنسية: ماكرون يضرب اليمين ويسحق اليسار

أظهرت النتائج النهائية والرسمية لانتخابات الرئاسة الفرنسية، اليوم الإثنين، حصول مرشح «الوسط» إيمانويل ماكرون، على نسبة 24.01% من الأصوات في مقابل 21.30% لمرشحة الجبهة الوطنية «اليمين المتطرف» مارين لوبان.

شبّهت الصحافة الفرنسية انتقال ماكرون ولوبان إلى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، بـ"الانفجار الكبير" الذي وجه "ضربة قاضية لليمين" وطرح اليسار أرضا.

وأجمعت الصحف الفرنسية الصادرة الإثنين على "الصدمة" الكبيرة التي خلفتها نتائج الدور الأول من الانتخابات الرئاسية التي شهدتها فرنسا الأحد. وحاولت أن تقف عند الأسباب التي جعلت من "الجبهة الوطنية" اليمينية قوة سياسية معتبرة جدا في فرنسا، وتساءلت عن الإستراتيجية الممكنة أمام الأحزاب السياسية لقطع الطريق عليها في الجولة الثانية المزمع إجراؤها بعد أسبوعين.

ويعتبر إيمانويل ماكرون، أصغر الطامحين إلى الرئاسة، وينظر إليه خصومه على أنه مرشح "الرابحين من العولمة"، ويفسر بعض المحللين صعوده المدهش بأنه ناجم عن إرادة الفرنسيين بمنح فرنسا وجهًا آخر، فيما يرى البعض الآخر أن شهرة ماكرون تسلط الضوء على تجارب اليسار واليمين الفاشلة.