رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

قيادة السيارات من منظور سائق أجنبي


منذ يومين كنت في مقابلة مع أحد سائقي الشاحنات الأجنبية التي تعبر أرض مصر حاملة البضائع، ولأن علينا أن نسمع من الآخرين وأن نطلع على وجهة نظره فينا.


في البداية تحدث عن السيارات التي تتخطى الحارات في الطرق دون أن تعطى الإشارات، والسيارات التي تسير ببطء على اليسار في الحارة المخصصة للسيارات المسرعة، والتي يترتب عليها انتشار السيارات على الطرق بنفس السرعة البطيئة، مما يتسبب في تعطيل حركة المرور، ومن يحاول أن ينبههم يعندون معه بل يغلقون الطرق أمامه.. وأبدى اندهاشًا من تصرفهم وحاول إفهامهم أنه في الأساس لا يريد أن يعاندهم بل يريد أن يسيروا كما يسير قائدو السيارات في سائر دول العالم في الحارات بالسرعات المتعارف عليها عالميًا فلم يجد سوى السباب.

ثم تحدث عن أن الطرق بها مطبات صناعية دون إشارة تنبيه، فلابد أن يكون هناك طلاء قبل المطب بـــ ٢٠٠ متر على الأقل حتى يخفض السائق سرعته لا أن يفاجأ بالمطب فتنكسر سيارته، وخصوصًا أن تلك السيارات تحمل الأطنان ولديه خبرة في كل طرق الوطن العربى تقريبا.

وتطرق إلى الكبارى على الطرق السريعة، حيث لا توجد في بداياتها علامات مما يجعل القادمين بسرعة يصطدمون بها وخصوصًا من لا يعرفون بداية الكبارى من انعدام الإضاءة.

كما أن السائقين يستخدمون آله التنبيه دون الحاجة إليها، بل إن استخدام الناس آلة التنبيه أصبح عادة مع أنه يرى أنه لا يوجد داع لاستخدامها، ولكنه التمس العذر لمن يفعلون ذلك لأنهم لا يتوقعون التزام الآخرين بقواعد المرور.

وأخيرًا تطرق إلى حركة المواطنين وسط السيارات والسيارات مع السيارات لاحظ فيها أن الاثنين يفرضان وجودهما، فكل منهما يريد أن ينتظره الآخر وفى النهاية فإن الانتصار لمن يكون في المقدمة ليخيف الآخر، كما أن المشاة يعبرون الشوارع دون اهتمام بالسيارات القادمة مع أن هناك كوبرى مشاة في بعض المناطق إلا أنهم لا يلتزمون به.. إننا أمام سلوكيات سلبية لابد من تغييرها من ناحية لتبقى صورتنا معبرة عن الحضارة التي نتغنى بها وأن نحافظ على قواعد المرور من جهة أخرى.
Advertisements
الجريدة الرسمية