رئيس التحرير
عصام كامل

مهرجان السويس الأول للطفل يواجه تهما بإهدار المال العام «تقرير»

 مهرجان مسرح الطفل
مهرجان مسرح الطفل في السويس -صورة ارشيفية

شهد انطلاق مهرجان مسرح الطفل في السويس أزمة داخل المسرح السويسي، بعد خلاف بين مسرحيي السويس حول آلية تنظيم المهرجان الذي يضم 4 محافظات مختلفة، ورفض المكتب الفني لمسرحيي السويس إقامة المهرجان بالمحافظة.


ويعتبر مهرجان السويس لمسرح الطفل هو ثاني المهرجانات المسرحية التي تنظمها السويس، بعد مهرجان السويس المسرحي الذي خرج للنور في عام 2016.

ويستمر مهرجان السويس لمسرح الطفل في الفترة الزمنية من 23 وحتى 27 أبريل، باسم الفنان السويسي الراحل مسلم محمدين، ويشارك في المهرجان فرق من 4 محافظات، على أن يكون المخرج السويسي محمد الجنايني رئيس للمهرجان، والممثل السويسي أحمد غريب مدير للمهرجان.

وكان المكتب الفني لمسرحيي السويس اعترض على إقامة المهرجان في السويس، لعدة أسباب، وفقا لبيان المكتب الفني لمسرحيي السويس.
وجاءت كالآتي: المهرجان لا يليق باسم السويس، وإن كان هدفهم الرئيسي أن يقام المهرجان الختامى لمسرح الطفل على مستوى الجمهورية التابع للإدارة العامة لثقافة الطفل وهى عروض ذات قيمة فنية عالية وإنتاج جيد حيث إن تكلفة العرض الواحد تبلع عشرين ألف جنيه ولمخرجين مختارين لمسرح الطفل، ولكن هذا لم يحدث ما يهدد القيمة الفنية لمهرجان السويس المسرحي، ويجعله وصمة عار في تاريخ السويس.

وقال بيان المكتب الفني إن لجنة مشاهدة العروض المسرحية المشاركة في المهرجان أقرت بضعف العروض المقدمة، فضلا عن الاختيار العشوائي للعروض ممثلة السويس في المهرجان، كما أن العروض المشاركة يصل تكلفة إنتاجها 250 جنيها فقط، ما يجعلها عروض ورش للطلاب وهدفها التعليم وليس التسابق.

واعتبر المكتب الفني لمسرحيي السويس هذا المهرجان إهدارا للمال العام حيث أن العروض تكلفتها أقل من 250 جنيها، بينما تكلفة إقامة المهرجان من إقامة وإعاشة واستضافة الفرق تصل إلى 100 ألف جنيه، ما يعتبر إهدارا للمال العام.

ومن جانبه قال الممثل السويسي يوسف نور، المتحدث باسم المهرجان، إن أسباب اعتراض المكتب الفني لمسرحيي السويس غير حقيقية.

أكد أنه لم تكن هناك لجنة مشاهدة من الأساس لتقييم العروض وبالتالي لا يوجد تقارير بذلك على خلاف ما جاء في بيان المكتب الفني في السويس، وأن المخرج السويسي محمد الجنايني، والمخرج البورسعيدي سمير زهر هما اللذين تابعا العروض وقررا مشاركتها في المهرجان.

وقال يوسف نور إنه لا يجوز الحكم على العرض المسرحي دون رؤيته وفقا لقيمة الإنتاج فقط، مطالبا المعترضين بالمشاهدة أولا قبل الاعتراض، نافيا أن يكون الاختيار تم بشكل عشوائي أو أن العروض المشاركة ضمن ورش المدارس فقط.

وقال المخرج محمود عثمان أحد المعترضين على إقامة المهرجان، إن اختيار العروض المشاركة فعلا كان عشوائيا بدليل أنه لا توجد لجنة مشاهدة رسمية، ولا معايير للاختيار واضحة، كما قال عثمان أن هناك 4 عروض من ورش المدارس بينهم 2 من بورسعيد و2 من الإسماعيلية.

وقرر الممثل السويسي محمد فتحي، مقاطعة المهرجان وعدم حضور أي من فعالياته نظرا لأنه يرى أنه لم يتم بصورة صحيحة ويحمل بداخله إهانة لاسم السويس الفني.

وجاءت عروض المهرجان المسرحي كالآتي:

يوم 23 أبريل عرض "طموح جارية" لفرقة جنوب سيناء، وفي يوم 24 أبريل، عرض لمسرحية "عاوزين حقنا" لفرقة الملك فيصل الإعدادية بنات، وعرض "صعيدي بعد التعديل" لفرقة المكفوفين في القاهرة، وعرض مسرحية "الحكم قبل المداولة" لفرقة بورسعيد.

وفي يوم 25 أبريل، تم عرض مسرحية "مصر عبر العصور" لفرقة مدرسة حسين مؤنس التجريبية، عرض "مولد الغريب" لفرقة الأراجوز، عرض المجموعة الشمسية لفرقة الإسماعيلية، وعرض علمونا الصح، لفرقة مدرسة القومية العربية.

وفي يوم 26 أبريل، عرض قطعة سكر لمدرسة الشهيدة شادية، وعرض حلوة الحدوته لفرقة السويس للطفل، وعرض الليلة الكبيرة لفرقة دار الصفاء لذوي الاحتياجات الخاصة، وعرض المزمار السحري لمسرح عرائس السويس، على أن يتم الحفل الختامي وتوزيع الجوائز يوم 27 أبريل.

وقررت لجنة المهرجان تكريم عدد من الرموز الفنية على هامش المهرجان وهم الشاعر الراحل الكابتن غزالي، والأديب أحمد زحام من محافظة بورسعيد، وحسني حسين من الإسماعيلية، ومسلم محمدين من محافظة السويس، والمخرج السويسي عبد الفتاح قدورة، ومونيكا عريان ومحمد شومان وحسن الإمام، والفنانة هنا مكرم مؤسس مهرجان طيبة الدولي للفنون التلقائية ومسرح الطفل، والعميد أحمد أبو بكر مدير مكتب محافظ السويس.
الجريدة الرسمية