رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«برهامي» مدافعًا عن «عنتيل المحلة»: الفيديو لا يثبت واقعة الزنا

 ياسر برهامى، نائب
ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية

دافع ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، عن «عنتيل المحلة» الذي أثيرت حوله موجة من الجدل العام الماضى، بعد ضبطه أثناء ممارسة الرذيلة مع إحدي السيدات المتزوجات، داخل إحدى الصالات الرياضية الملحقة بنادي بلدية المحلة.


وأكد «برهامى» في فتوى له على موقع «صوت السلف»، أن مقطع فيديو الواقعة الذي انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعى، لا يثبت واقعة الزنا، لافتًا إلى ضرورة وجود 4 شهود عدول على الواقعة.

وأوضح أن الفيديو والصور يمكن التلاعب فيها وفبركتها؛ فهي تستعمل في دفع المتهم للاعتراف، وليست ببينةٍ تقوم مقام الشهود، لافتًا إلى أن نظر الشهود إلى واقعة الزنا جائز للحاجة إلى الشهادة، طالما كان النظر بهذه النية؛ لمنع المنكرات في المجتمع.

كان أحد رواد الموقع، وجه سؤالًا إلى برهامى، قال فيه «حضرتك ذكرتَ في فتاوى قبْل ذلك أن الاغتصاب والزنا لا يثبت بالادعاء، ولا حتى بتصوير الفيديو، ولعلك علمتَ بأخبار ما يُسمَّى "عنتيل المحلة" وغيره ممن يصورون أوضاع الزنا -والعياذ بالله-، وزوج إحدى هذه النساء قام برفع قضية زنا عليها وهي ستواجه الحبس؛ لأنها زنت وهي متزوجة، فهل أخطأ هذا الزوج شرعًا برفع قضية زنا عليها والسعي بمعاقبتها في المحكمة أو بتطليقها وحرمانها مِن حقوقها الزوجية بناءً على أنه لم يتوافر "4 شهود عدول" شهدوا على واقعة الزنا؟ مع العلم أن تصوير الفيديو يجعله لا يشك بأنها هي زوجته».

وأضاف في سؤاله: «كيف يكون "الشهود العدول الأربعة" عدولًا، وهم نظروا في واقعة الزنا، ورأوا فرج الرجل في فرج المرأة وهذا في نفسه ذنب؟».

وجاء رد برهامى كالتالى: «الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛ 1- فإنما يثبت الزنا والاغتصاب بالبينات "4 شهود عدول" أو الاعتراف "بنص القرآن والسُّنة"، وأما الزوج فله الملاعنة إذا علِم زنا زوجته برؤيته لها دون شهود معه؛ فإذا قطع بوجود الزنا فمِن حقه الملاعنة بالحلف "4 أيمان"، قال الله -تعالى-: (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ. وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ. وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ. وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ) (النور:6-9)، فإن حلفتْ فُرِّق بينهما فِراقًا أبديًّا».

وأضاف: «لا يحل رميها بالزنا حتى ولو جاء الولد على الشبه المكروه، قال النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الملاعِنة لما أتت بالولد على شَبَه المتهم بالزنا: (لَوْلا الأَيْمَانُ لَكَانَ لِي وَلَهَا شَأْنٌ) (رواه أحمد وأبو داود، وصححه الشيخ أحمد شاكر)؛ فرغم القرينة القوية جدًّا التي قال معها النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أَبْصِرُوهَا، فَإِنْ جَاءَتْ بِهِ أَكْحَلَ العَيْنَيْنِ، سَابِغَ الأَلْيَتَيْنِ، خَدَلَّجَ السَّاقَيْنِ؛ فَهُوَ لِشَرِيكِ ابْنِ سَحْمَاءَ)، فَجَاءَتْ بِهِ كَذَلِكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (لَوْلاَ مَا مَضَى مِنْ كِتَابِ اللَّهِ لَكَانَ لِي وَلَهَا شَأْنٌ) (رواه البخاري)، ومع ذلك لم يُثبِت واقعة الزنا لا على الرجل، ولا على المرأة».

وتابع: «الفيديو والصور يمكن التلاعب فيها وفبركتها؛ فهي قرينة تُستعمل في دفع المتهم للاعتراف، وليست ببينةٍ تقوم مقام الشهود، نظر الشهود إلى واقعة الزنا نظر جائز للحاجة إلى الشهادة، طالما كان النظر بهذه النية؛ لمنع المنكرات في المجتمع».

كان محمد مندي المحامي، وكيلا عن "أمين.إ" سائق بالسعودية، قد تقدم ببلاغ ضد زوجته "رحاب.ح"، اتهمها بممارسة الزنا مع عبد الفتاح الصعيدي (العنتيل)، وقررت المحكمة حبسهما سنتين مع الشغل.

يذكر أن زوج المتهمة رفع دعوى زنا على زوجته، بعد أن قام بمشاهدة مقاطع جنسية لها مع عنتيل المحلة عبد الفتاح الصعيدي، متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، أثناء تواجده بعمله في المملكة العربية السعودية.
Advertisements
الجريدة الرسمية