نحن والسعودية بدون تهويل ومبالغة!
اكتب هذه الكلمات قبل أن يصل الرئيس السيسي إلى الرياض، وقبل أن يلتقى الملك سلمان، وبالتالى قبل أن نتبين نتائج تلك القمة المصرية السعودية الجديدة، وتأثيرها على مسار العلاقات بين البلدين.. وكل ما أرجوه وأتمناه أن نتسلح إعلاميا بأقصى قدر من الموضوعية والانضباط في تناول الزيارة وما سوف يتحقق عنها من نتائج.
أتمنى أن يتخلص إعلامنا في تناوله هذه الزيارة من عادة التهويل والمبالغة، وألا يتحدث أحد عن "تطابق وجهات النظر" وعن "الاتفاق التام والكامل" في وجهات النظر.. لا نريد أن يملأ لنا إعلامنا بحر العلاقات بين مصر والسعودية كما يقال مصريا طحينة وعسلا.
بالطبع لا يستطيع أحد تجاهل أن مجرد إتمام زيارة الرئيس السيسي للرياض اليوم، هو مؤشر طيب على تخلص العلاقات المصرية السعودية مما شابها من فتور. والرغبة في استعادة التنسيق بين قيادة البلدين مجددا، ولكن يجب أن نتذكر أن الدول تبحث عن توافق وليس اتفاق كامل وتام.. ولذلك نرجو أن يتسلح إعلامنا بالمسئولية، وهو يتناول هذه الزيارة.
