رئيس التحرير
عصام كامل

وعول عليه الرئيس كثيرًا.. ولكن!!


ولأن الإعلام قوة ضاربة في أي معركة، فقد عوَّل الرئيس السيسي عليه كثيرًا في معركة البقاء والبناء التي يخوضها وطن يتعرض للهدم والاغتيال من جماعات الشر وأحلافه في الداخل والخارج.. كما كان الرئيس يعول كثيرًا على المؤسسات الثقافية والدينية والتعليمية والمفكرين والعلماء والمجتمع المدني لتغيير المفاهيم المغلوطة وأفكار التطرف والعنف والإرهاب التي تقتل الحياة وتهدم كل فرص التقدم.. ولم يترك الرئيس مناسبة دون التذكير بهذا الواجب والدفع إليه.. حتى أصبح السؤال: هل قام الإعلام والمؤسسات سالفة الذكر بدورها في معركة الإرهاب أو البناء والتنمية؟!


لا جدال أن قوة مصر الناعمة تراجعت في الآونة الأخيرة لأسباب كثيرة كما هو الحال مع الإعلام والصحافة والثقافة والتعليم.. ورغم أن النخبة أسهمت في سقوط أنظمة سياسية لكنها للأسف لم تقدم بديلًا ولا إجابة للحظة القادمة.. تماهت مع حركة الجماهير لكنها لم تستطع قيادتها وتوجيهها الوجهة الصحيحة.. لم تقدم بديلًا واضحًا ومقنعا أو إجابة عن سؤال: وماذا بعد سقوط النظام ؟! وانخراط الجميع في الهدم.. وسقط بالفعل نظامان، نظام مبارك ومن بعده الإخوان.. لكن أحدًا من النخبة لم يكن يملك جوابًا موضوعيًا للسؤال وماذا بعد؟!

وهنا نعيد طرح السؤال على هيئات الإعلام والصحافة ومجلسها الأعلى: هل ثمة خارطة طريق للخروج الآمن مما تعانيه منظومة الإعلام حاليًا من مواجع وآفات وسقطات وتراجعات واختلالات.. هل تملكون مقومات العبور لمنظومة جديدة وواقع أكثر إشراقًا.. هل ثمة طروحات تستلهم تجارب ناجحة من حولنا ؟!
الجريدة الرسمية