«الأطباء» تعدد سلبيات الامتحان الموحد لخريجي الطب.. تؤكد: نحتاج تطوير المناهج لا هيئة التدريب.. القرار يعني عدم الاعتراف بالتعليم.. أحمد عماد: ألفان خريج فقط يحصلون على دراسات عليا

وهم الصحة
وفى هذا الإطار يقول الدكتور إيهاب الطاهر أمين عام نقابة الأطباء أن وزارة الصحة تحاول إظهار أن الأطباء يرفضون مبدأ التدريب ما يضر بالمريض، وهم المجتمع بأن التدريب ضرورة لتقديم رعاية طبية أفضل للمواطن وهى إحدى ركائز تطوير المنظومة الصحية.

وأوضح في تصريحات صحفية اليوم أن الأطباء يطالبون بزيادة فرص الدراسات العليا، وتوسيع دراسة الزمالة المصرية، والعمل بالمستشفيات التعليمية للتدريب، ولا يوجد استجابة بل توضع أمامهم العراقيل ورفعت نقابة الأطباء دعاوى قضائية بخصوص الدراسات العليا وهى أمام المحاكم حاليا.

وطالب الطاهر بوضع معايير للتدريب أهمها الإتاحة الجغرافية ( بجميع المحافظات ) فليس معقولا أن نجبر أطباء أسوان على الحضور للقاهرة للتدريب والإتاحة النوعية لجميع الفئات وجميع التخصصات للتمريض والصيادلة وكل الفريق الطبي وأن يكون التدريب على نفقة جهة العمل: فهل يجوز أن نطلب من طبيب مرتبه ألفين جنيه أن يحصل على دورة تدريبية قيمتها أربعة آلاف جنيه

وأشار إلى ضرورة وضع محفزات للتدريب مثل علاوة تدريب سنوية تمنح لمن يكمل برامج التدريب المطلوبة وإقرار عقوبات لمن يتخلف عن التدريب: مثل تأخير الترقية الفنية، الحرمان من علاوة التدريب.

تابع.. وزير التعليم العالي يكشف مميزات هيئة التديب

شروط الامتحان
وأكد أنه لا يجوز عقد امتحان أولى بعد الحصول على البكالوريوس من أجل ترخيص مزاولة المهنة لعدة أسباب منها أن إذا كانت الدولة لا تعترف بشهادات جامعاتها، فكيف سنطلب من دول العالم أن تعترف بها وإذا كانت برامج الدراسة الطبية تحتاج تطوير فعلينا تطويرها، وليس عدم الاعتراف بها.

وأوضح أنه إذا كانت برامج التدريب في سنة الإمتياز قاصرة، فيجب تطويرها والالتزام بها، كما أن الامتحان به مخالفة واضحة لقوانين ممارسة مهنة الطب، التي تعطي الترخيص كطبيب ممارس عام، بموجب شهادة البكالوريوس وقضاء سنة الامتياز.

أشار إلى أن الامتحان به شبهة محاولة التخلص من تكليف الأطباء، بمقولة أنهم لا يصلحون لممارسة المهنة، ما يؤدى لتفريغ الوحدات الصحية بالمناطق النائية من الأطباء.

اقرأ أيضًا.. 10 معلومات عن هيئة التدريب الإلزامي

إعادة الترخيص
أوضح أنه يجوز إعادة ترخيص مزاولة المهنة كل خمس سنوات بموجب امتحان لعدة أسباب منها أن معظم الدول التي تعتمد على نظام إعادة الترخيص ( ومنها دول عربية )، تشترط اجتياز عدد من الساعات التدريبية ( وليس امتحان ونظام الامتحان قد تتدخل به المحسوبيات وتصفية الحسابات.

أكد أن نقابة الأطباء لا ترفض مبدأ إعادة الترخيص كل خمس سنوات، ولكن طبقا لساعات تدريبية محددة على نفقة جهة العمل ومع ضرورة توافر اشتراطات ومعايير التدريب المذكورة وبدون عقد امتحان.

التدريب حلم المصريين
على جانب آخر، أكد الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان أن هيئة التدريب الإلزامي تمثل حلما للمصريين في مجال الصحة ومجال التعليم الطبى مضيفا أنه لأول مرة في مصر يكون هناك هيئة للتدريب الطبى مصرية تشمل جميع القطاعات المعنية بالطب في مصر قائلا " للأسف إحنا متأخرين في هذا المجال ويسبقنا جميع دول العالم، مسترشدا بأن الدول العربية بها هيئات لتدريب الأطباء كالسعودية التي بها هيئة لتدريب الأطباء منذ 2007 فضلا عن البحرين والإمارات والكويت.

تعرف على تعديلات الحكومة على قرار هيئة التدريب

أهمية التدريب
وأكد وزير الصحة والسكان أنه لا يمكن أن تكون لمصر الريادة في المجال الطبى إلا بالريادة في التدريب والتعليم الطبى المستمر، مشيرا إلى أن فكرة إنشاء هيئة التدريب الإلزامي للأطباء ترجع إلى الدكتور رشاد برسوم عضو اللجنة العليا لزراعة الأعضاء، منوها عن أنه تم عرض الفكرة على مجلس الوزراء في عام 2008 وتم رفضها نظرا لعدم وجود اعتماد مالى بالموازنة العامة للدولة.

وأضاف وزير الصحة والسكان أنه تم عرض الفكرة مرة أخرى عندما تولية حقيبة وزارة الصحة على مجلس الوزراء في فبراير 2016 إلا أن تمت الموافقة عليها وإصدار قرار مجلس الوزراء بإنشاء الهيئة المصرية للتدريب الإلزامي رقم 210 لسنة 2016.

كما تم التصديق على أعضاء الهيئة بقرار رقم 810 لسنة 2017 ويتمثل أعضاء الهيئة في 7 من عمداء كليات الطب بالجامعات المصرية و3 أعضاء من المسئولين عن التعليم الطبي بالقوات المسلحة و3 من الممثلين بوزارة الصحة والسكان وعضو من مستشفيات الشرطة، ونقيب أطباء مصر ورئيس لجنة قطاع الدراسات الطبية بالمجلس الأعلى للجامعات، ليجتمع بذلك جميع الهيئات المعنية بتدريب الأطباء في مصر.

فرحة مصر
وأكد وزير الصحة والسكان على أن هيئة التدريب الإلزامي تعد " فرحة مصر" كما أنها فرحة للقطاع الطبى، وسوف يلقى على مجلس الإدارة الحالى عاتق التعليم الطبى في مصر لافتا إلى أن الدراسات العليا بالجامعات المصرية ستظل قائمة.

وأضاف وزير الصحة والسكان أنه يتخرج من الجامعات المصرية نحو 8 آلاف طبيب سنويا يتقدم منهم ألفان طبيب للحصول على الدراسات العليا بالجامعات من "شهادات الماجستير والدكتوراه " وألفان آخران يتم استيعابهم بالزمالة المصرية، لافتا إلى أنه يتبقى 4 آلاف طبيب خارج نطاق التدريب وليس لهم مكان في التعليم الطبى وهيئة التدريب تتولى تدريب هؤلاء الأطباء وسد الفجوة التعليمية بمنظومة التدريب الطبى في مصر.

وتابع وزير الصحة والسكان أن هيئة التدريب تضع اللبنة الأولى للتطوير الحقيقي للتعليم الطبى في مصر كما أن التدريب العملى سيأخذ شكلا جديدا مؤكدا أن مصر في حاجة شديدة للطبيب الآمن " لديه التدريب الطبى العملى والمعلومات الطبية "، مؤكدا على أنه حرص على عدم تمثيل وزير الصحة بهذه الهيئة لكى تكون مستقلة ولديها ميزانية مستقلة أيضا.