رئيس التحرير
عصام كامل

الحياة فرصة


إننا في رحلة حقيقة رحلة قصيرة لا ندرى لماذا تمر بسرعة حيث تتعاقب الأيام والليالي دون أن نشعر ونكتشف أننا قد مر بنا عشر سنوات كأنهم سنة واحدة وكما مرت السنوات الماضية ستمر السنوات المقبلة.


نفكر اليوم ما يمكن أن نفعله في الفترة القادمة وفي كلا الأحوال فإن الزمان يمر كل يوم هو جزء من العمر ترى كم هو غالٍ؟ الفرصة اليوم أن نعمل من أجل أن نترك بصمة خير على الحياة حولنا نحاول أن نكون شمسا مشرقة وسط الظلام وأن نحصد في الآخرة ثواب ما عملناه وتعبنا من أجله في الدنيا.

كلما أشرقت علينا شمس الصبح كلما وجدنا فرصة جديدة ما دمنا أحياء فالحياة مكتوبة عند مليك مقتدر، ونحن أصحاب القرار فيما نفعله، فمن اليوم ستكون وجهتنا للعمل الصالح والإحسان فلا ندرى متى تكون الساعة!

خلقنا الله للعمل وليس للانتظار.. خلقنا للعبادة وجعل في العمل عبادة.. فمن أحسن العمل فقد أحسن العبادة.. ومن اليوم سنعرف أهمية كل يوم حتى نحسن استغلاله.. ولن نترك أعمارنا تذهب هباء منثورا بدون فائدة بل سنعمل على استغلال كل ساعة من الحياة، فإن لم تكن في عمل ستكون في عباده.

نحتاج في وطننا للكثير من العمل والكثير من الأخلاق والقيم.. نحتاج إلى تضافر كل أبناء الوطن في العمل من أجل إعادة هذه القيم مرة أخرى لنحسن في العمل من أجل أوطاننا ولنحسن إلى الله تعالى كما أحسن إلينا بالإحسان إلى خلقه بالقول والعمل.

نريد أن نكون فاعلين في الحياة، فلا بد أن نترك حسن الأثر، سنكون مبادرين بالعمل الصالح فمن سن سنة حسنة لها أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة..
الجريدة الرسمية